اعتبرت وزيرة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة السيدة إيمان هدى فرعون اليوم السبت بعنابة أن إنجاز الكابل البحري ميداكس لربط شبكة الألياف البصرية الجزائرية بالشبكة الدولية يكرس مسعى "تعزيز السيادة الوطنية في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية ويؤكد جدوى وضع الثقة في كفاءات جزائرية شابة". وأوضحت الوزيرة خلال إشرافها على احتفالية أقيمت بفندق شيراطون عنابة بمناسبة وضع حيز الخدمة للكابل البحري الدولي ميداكس بعد توصيله بالشبكة الدولية التي تربط الولاياتالمتحدةالأمريكية بآسيا مرورا بحوض المتوسط، بأن هذا الإنجاز "النوعي والاستراتيجي" في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية أنجز بسواعد جزائرية شابة من خريجي المدرسة الجزائرية، مضيفة بأن الكفاءات الجزائرية "أثبتت جدارتها و إمكاناتها في رفع المزيد من التحديات". وبإعلان دخول الوصلة البحرية الجديدة حيز الخدمة بعد إنجازها في آجال وصفتها ب"القياسية" ( 14 شهرا) والتحضير لاستلام كابل بحري آخر يربط الجزائر انطلاقا من وهران بفالنسيا (إسبانيا) وذلك في "غضون أبريل المقبل"، تكون اتصالات الجزائر قد التزمت بتجسيد أحد المحاور الإستراتيجية لبرنامج رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الذي يرتكز على نظرة استشرافية لمواكبة تطور المجتمع المعلوماتي، كما أضافت السيدة فرفون. وخلال تتبعها عروض مصورة حول إنجازات اتصالات الجزائر في مجالات عصرنة الشبكات وتطوير أنظمة الاستغلال والتسويق ودعم سيادة الدولة في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية، أكدت الوزيرة بأن التحدي اليوم "يكمن في استغلال المكاسب والإنجازات في مجال التكنولوجيات والرقمنة لخدمة الاقتصاد الوطني وبناء صرح اقصادي مثين لجيل المستقبل". كما قامت السيدة فرعون بالمناسبة بتكريم فريق المهندسين والتقنيين والإطارات المسيرة التي أشرفت على إنجاز الكابل البحري ميداكس بعنابة.