أكّد وزير الصناعة والمناجم, يوسف يوسفي, يوم الأحد من الشلف على أن الاستثمار يأتي بفضل استقرار البلاد وثقة المستثمرين في مستقبلها. و قال الوزير في تصريح للصحافة على هامش زيارة عمل وتفقد لقطاعه بذات الولاية أن "استقرار البلاد يساهم في جذب الاستثمارات و وضع المستثمرين ثقتهم في مستقبل البلاد". وأردف السيد يوسفي قائلا أن "هذا الاستقرار جاء بفضل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية آملا في استمراريته", مشيرا بالمناسبة إلى استفادة ولاية الشلف خلال الفترة ما بين 2002 إلى 2018 من 1717 مشروع استثماري, مجموع قيمتها 230 مليار دينار وسمحت باستحداث 25 ألف منصب شغل. ولدى زيارته لأشغال انجاز الخط الثالث لإنتاج الاسمنت التابع لمجمع جيكا بالمنطقة الصناعية بواد سلي شدّد الوزير على ضرورة الإسراع في استكمال بقية الأشغال حيث من المنتظر أن يساهم مشروع التوسعة هذا في إنتاج مليونين طن من الاسمنت سنويا ستوجه نحو التصدير. و سيدخل هذا المشروع - وفقا للشروحات المقدمة للوزير - حيز الخدمة ابتداء من شهر أكتوبر المقبل لتصل بذلك طاقة إنتاج مصنع الاسمنت بالشلف إلى حدود 4 ملايين طن من الاسمنت سنويا فيما ساهم هذا الأخير في تصدير خلال سنة 2018 ما يربو عن 20.000 طن من الاسمنت. و في هذا السياق أشار السيد يوسفي إلى أن مجمع جيكا (بمجموع وحداته) قد صدّر خلال سنة 2018 ما بين 200 إلى 300 ألف طن من الاسمنت فيما سترتفع هذه الكمية المصدّرة -حسبه- مع نهاية السنة الجارية إلى 2ر1 مليون طن. و ذكّر الوزير أن مصالحه تطمح لتصدير خلال السنتين المقبلتين ما بين 10 إلى 15 مليون طن من الاسمنت بقيمة تصل إلى 500 مليون دولار. و تفقد الوزير خلال هذه الزيارة, مؤسسة إنتاج الزجاج بالمنطقة الصناعية بذات البلدية (واد سلي) أين طالب بتوسيع عملية الإنتاج في ظل توفر الإمكانيات والتجربة والمواد الأولية حيث بإمكان هذا المصنع تغطية الاحتياجات الوطنية ب 20 في المائة خاصة في مجال صناعة القارورات مثلما أشار. وعاين الوزير عديد المؤسسات التابعة لقطاع الصناعة على غرار مصنع الخزف الصحي ببلدية سيدي عكاشة مؤسسة خاصة لتركيب المولدات الكهربائية مؤسسة خاصة لصناعة المصّبرات الغذائية ومؤسسة البركة للالكترونيك ليجمعه في الأخير لقاء بالمتعاملين الاقتصاديين ومستثمري المنطقة.