أكد وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي، أمس، بولاية أم البواقي على أن إنتاج الجزائر من الإسمنت سيصل إلى «40 مليون طن سنويا في غضون سنة 2020» مقابل الإنتاج حالي من هذه المادة الذي يتراوح بين 25 و30 مليون طن سنويا مما سيفتح باب التصدير. وأوضح الوزير للصحافة على هامش زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى هذه الولاية أن رفع إنتاج الإسمنت سيسمح بتصدير «10 مليون طن سنويا من هذه المادة»، لافتا في سياق متصل أن الجزائر ستشرع «قبل نهاية السنة الجارية» في إنتاج نوع آخر من الإسمنت يستعمل في الصناعة البترولية. وقال يوسفي «سنغطي خلال سنة 2019 احتياجات صناعة البترول والغاز بالبلاد من مادة الإسمنتوفضلا عن أننا سنصدر هذا النوع من الإسمنت إلى الخارج». وأعطى الوزير مثالا في مجال إنتاج الإسمنت بالمجمع الصناعي لإسمنت الجزائر «جيكا» الذي ذكر أنه أول منتج للإسمنت بالجزائر والذي زار بالمناسبة أحد المصانع التابعة له تجري أشغال إنجازه ببلدية سيقوس والمصمم لكي تصل قدرة إنتاجه السنوية إلى 2٫2 مليون طن. وقد بلغت نسبة تقدم الأشغال به وفقا للشروحات التي قدمت للوزير بعين المكان 79٪. واستنادا ليوسفي فإن «إنتاج مجمع (جيكا) يعطينا فكرة عن مدى تطور الصناعة الجزائرية» مضيفا بأن القيمة المالية لصادرات (جيكا) من الإسمنت ستتراوح ما بين 3 إلى 5 مليون دولار خلال هذه السنة قبل أن يذكر أن الجزائر كانت في وقت مضى تستورد كميات كبيرة من الإسمنت. للإشارة فقد استهل وزير الصناعة والمناجم زيارته إلى ولاية أم البواقي بمعاينة مصنع الآجر ببلدية الرحية، حيث عبر عن ارتياحه لقدرة إنتاجه كونه يلبي احتياجات الولاية من هذه المادة وكذا بعض الولايات الأخرى المجاورة.