أوسرد (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - شكل المؤتمر الثامن لاتحاد النساء الصحراويات المنعقد منذ أمس السبت بأوسرد بمخيمات اللاجئين الصحراويين، فرصة لتكريم المرأة الصحراوية عن دورها في البناء المؤسساتي للدولة ونضالها المتواصل من أجل حق شعبها في تقرير المصير والتحرر إلى جانب كونها "الأم والأخت والزوجة التي تقدم تضحياتها بسخاء، تفقد فلذات كبدها بين شهيد ومفقود ومعتقل" كما أكد عليه الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي في هذا الحدث. فقبل أن يسترسل في تعداد ما قدمته المرأة الصحراوية في جميع محطات الكفاح والمكاسب التي حققتها إلى جانب الرجل، استهل الرئيس غالي وهو يفتتح المؤتمر بتوجيه تحية لكل الوفود النسائية وكل الشخصيات والضيوف الذين يحضرون هذا اللقاء. وأعرب لهم عن تقديره للمواقف التضامنية مع المرأة الصحراوية ومع كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والكرامة والاستقلال. كما رحب بموقف الاتحاد الإفريقي المبدئي الثابت، بتبني القضية الصحراوية، كقضية ومسوؤلية إفريقية، وإعطائها الأولوية المستحقة، بما في ذلك تشكيل ترويكا خاصة بها على مستوى الرؤساء. غير انه وفي تناوله لما جرى مؤخرا عبر تصويت البرلمان الأوروبي على اتفاقيات مع المغرب في مجال التجارة و الصيد البحري تشمل الاراضي الصحراوية المحتلة، دعا الرئيس غالي مرة أخرى إلى ضرورة حماية المثل والمبادئ التي تأسس عليها الاتحاد الأوروبي، والتحرك لإدانة وإلغاء أي اتفاق مع المملكة المغربية، يشمل المجال الإقليمي للصحراء الغربية المحتلة. وأكد أن الإقدام على مثل تلك الخطوة هو توريط مباشر وغير مسؤول للمواطنين الأوروبيين في عملية نهب مكشوفة، مخالفة لمقتضيات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقانون الأوروبي، وبالتحديد لقرارات محكمة العدل الأوروبية. للإشارة تتواصل أشغال المؤتمر الثامن لاتحاد المرأة الصحراوية، مؤتمر الشهيدة سيدمي المخطار أحمد، لغاية غد الاثنين، اليوم الثالث لهذا التجمع الجاري تحت شعار : "معا نسير نحو النصر والتحرير" ويشهد مشاركة كبيرة للوفود الأجنبية .