إفتتحت السبت بمخيم أوسرد للاجئين الصحراويين أشغال المؤتمر الثامن للإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية وسط حضور أجنبي متميز. وأكد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي، خلال كلمته الرسمية في هذا المؤتمر الذي يحمل إسم الشهيدة “سيدمي المختار أحمد” “أن المرأة الصحراوية ساهمت بالنصيب الأكبر في معترك البناء المؤسساتي للدولة الصحراوية في القطاعات الأكثر حيوية، على غرار التعليم والصحة والإدارة وغيرها رغم الظروف القاسية ومعاناتها جراء الإجتياح العسكري الوحشي المغربي وحملات التقتيل والإبادة وواقع اللجوء والتشريد”. وذكر الرئيس الصحراوي باليوم المأساوي في تاريخ الشعب الصحراوي والإنسانية جمعاء ، وهو يوم 18 فبراير 976 ، حين تهاطلت قنابل النابالم والفوسفور الأبيض، المحرمة دولياً، من طائرات القوات الجوية الملكية المغربية الغازية، فوق رؤوس مئات النساء والأطفال والشيوخ الصحراويين العزل في منطقة أم أدربكة. ويشارك في هذا المؤتمر عدد معتبر من الوفود النسوية عربية وأجنبية من شتى قارات العالم، إلى جانب وفود أخرى تمثل عديد التنظيمات النسائية الدولية على غرار الفيدرالية الدولية النسائية و المسيرة الدولية للمرأة و الحركة الديمقراطية لنساء البرتغال وشبكة المرأة بمدريد وغيرها ، حسب اللجنة المشرفة على المؤتمر. وتتواصل أشغال المؤتمر الثامن للإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية على مدار ثلاثة أيام تحت شعار “المرأة الصحراوية قوة مجندة من أجل التحرير و صون المكتسبات ” ، وذلك بقراءة في اليوم الأول من الأشغال التقرير الأدبي و المالي من طرف الأمينة العامة المنتهية عهدتها من أجل المصادقة عليه من قبل المؤتمرين.