شدد السفير بوزارة خارجية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، الديش محمد صالح، على أن أي حل للقضية الصحراوية لا يحترم حق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير لن يفضي إلى سلام دائم في المنطقة مبرزا الدور الرئيسي للاتحاد الأفريقي، كشريك فاعل للأمم المتحدة لانهاء النزاع في الصحراء الغربية. وأشار الدبلوماسي الصحراوي في لقاء مع صحيفة "البرافدا" الروسية، مساء يوم امس الجمعة، إلى تعاطي الاتحاد الأفريقي مع مسألة الصحراء الغربية باعتبارها "قضية تصفية استعمار، وبأن حلها يأتي باحترام حق شعبها في تقرير المصير والاستقلال". وقد إنعكس هذا الموقف، يضيف المسؤول الصحراوي، في الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كعضو كامل ومؤسس لهذه المنظمة، مبرزا أن "جميع قمم الاتحاد الإفريقي أكدت على الموقف الجماعي الثابت لأفريقيا تجاه إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية". وأضاف "أن تكامل أفريقيا أمر أساسي بالنسبة للإتحاد الأفريقي للمضي قدما نحو كتلة قوية، ولكن من اجل تحقيق ذلك لابد من استتباب السلم والاستقرار في المنطقة ". وأبرز في هذا السياق أن القمة الواحدة والثلاثون لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المنعقدة في يوليو عام 2018 دعت لإنشاء "آلية أفريقية تشمل ترويكا الاتحاد الإفريقي (مؤلفة من الرئيس السابق للقمة والحالي والمقبل) بالإضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي لتقديم دعم فعال للأمم المتحدة، وفي الوقت نفسه تشجيع الجانبين لتقديم مزيد من المرونة وحشد اكبر دعم للجهود التي تبذلها الأممالمتحدة، مضيفا أنه من شأن هذا القرار أن "يعيد الحيوية إلى الدور الرئيسي للاتحاد الأفريقي، كشريك فاعل للأمم المتحدة". كما تحدث السفير الصحراوي عن الجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية هورست كوهلر والمساعي التي يباشرها من أجل إيجاد حل دائم يضمن حق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير، متطرقا الى دعوة طرفي النزاع "جبهة البوليساريو والمملكة المغربية " ودول الجوار إلى الطاولة المستديرة في جنيف في مسعى منه لإيجاد حل ينهي النزاع الذي طال أمده.