تم التوقيع يوم الاثنين بقسنطينة على اتفاقية شراكة تنص على تنظيم تكوين متخصص في مجال الصيد البحري بين جامعة الإخوة منتوري و المديرية الجهوية للصيد البحري و الموارد الصيدية لولاية سكيكدة. و تأتي هذه الاتفاقية عقب قرار صادر عن أساتذة باحثين بهذه المؤسسة التعليمية العليا خاصة منهم التابعين لأقسام العلوم البطرية و و علوم الطبيعة و الحياة و معهد التغذية و التغذي و التقنيات الغذائية و ذلك تحسبا لاستحداث شعب علمية في هذا المجال في غضون السنوات المقبلة حسب ما أكده لوأج رئيس ذات الجامعة عبد الحميد جكون. و ترمي كذلك هذه المبادرة الأولى من نوعها على المستوى المحلي إلى تنمية و تطوير التبادل و الخبرات بين إطارات هذا القطاع و الباحثين الجامعيين و المساهمة في تشجيع الطلبة الذين هم في نهاية مشوارهم الدراسي على الاستثمار في هذا المجال المولد للثروة و ولمناصب الشغل لكي يستحدثوا مؤسساتهم الخاصة وفقا لما صرح نفس المسؤول على هامش يوم علمي وطني بعنوان "المنتجات الصيدية بين التثمين و الأمن الغذائي" المنعقد بقاعة المحاضرات ل"500 مقعد" بذات الجامعة. من جهته أفاد المدير الجهوي للصيد البحري و الموارد الصيدية لسكيكدة الذي يغطي أيضا منطقة قسنطينة حسين بوصبيع أن "الهدف من هذا اللقاء العلمي هو تحسيس الشباب من حاملي المشاريع على أهمية الاستثمار قي مجال الصيد البحري و تربية المائيات". و أكد المحاضر أيضا أن الموارد الصيدية يجب أن تحتل مكانة هامة في الأمن الغذائي و التغذية بالنسبة للسكان بالنظر إلى قيمتها الغذائية العالية، مشيرا إلى أن "تطوير و تنمية هذا النوع من الموارد يتطلب تشخيصا معمقا يرتكز على تسخير الخبرة العلمية من النواحي الإيكولوجية و الاجتماعية الاقتصادية و الغذائية". و صح نفس المصدر أن مجموع عمليات استزراع صغار الأسماك التي بادرت إليها المديرية الجهوية لسكيكدة تندرج ضمن إستراتيجية وزارة الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري بإشراك أصحاب المستثمرات الفلاحية و ترمي إلى إدراج تربية المائيات مع النشاطات الفلاحية. و أردف كذلك أن استزراع أزيد من 20 ألف من صغار السمك من مختلف الأنواع تم القيام بها عبر أحواض للقي الفلاحي بولايتي سكيكدة و قسنطينة خلال السنتين الأخيرتين. و يمنح "دمج الفلاحة بتربية المائيات إمكانية التنمية الفلاحية المستدامية" ،كما أضاف من جهته السيد نعيم بلعكري رئيس فرع الصيد البحري بالمرسى (سكيكدة) ، قائلا أن "تربية الأسماك المدمجة في الفلاحة تعد إحدى شعب تربية المائيات التي تعتزم إدارة الصيد البحري الاعتماد عليها بهدف تكريس ثقافة الإنتاج و استهلاك أسماك المياه العذبة لدى الفلاحين و المواطن". و أشار في نفس السياق إلى أن كل التجارب المشجعة التي تحققت في السنوات الأخيرة عبر مختلف ولايات البلاد تستدعي دعما تقنيا و علميا من طرف مراكز البحث من أجل تحسين و تكييف ممارسات الاندماج في البيئة المحلية و كذا مرافقة في مجال التكوين و الإرشاد. و تسجل المديرية الجهوية للصيد البحري و الموارد الصيدية بسكيكدة منذ السنتين الأخيرتين إقبالا لافتا للفلاحين الراغبين في الاستفادة بتكوين في مجال تربية الأسماك في المياه العذبة و كذلك حول فرص الاستثمار في هذا القطاع الذي وصل عدد المستفيدين ضمنه بمنطقتي سكيكدة و قسنطينة خلال سنتي 2017 و 2018 إلى ما لا يقل عن 445 شخصا وفقا لإحصائيات أعدها المسؤولون المحليون عن القطاع. و تتضمن العملية دروسا تطبيقية و أخرى نظرية بتأطير من تقنيين و مهندسين من المركز الوطني للبحث في تنمية الصيد البحري و تربية المائيات بالقل (سكيكدة) ، إستنادا للمتحدث الذي أشار إلى أن إنتاج أسماك المياه العذبة بهذه الولاية قد وصل حاليا إلى 63 طنا سنويا. و قد حضر هذا اليوم الوطني عديد الاساتذة الجامعيين و إطارات من المديرية الجهوية للصيد البحري و الموارد الصيدية لسكيكدة و غرف الصيد البحري و تربية المائيات لكل من قالمة و سطيف و الطارف و آخرين من مدرسة التكوين التقني في الصيد البحري و تربية المائيات بعنابة بالإضافة إلى طلبة في البيولوجيا و العلوم البيطرية.