مختصون يدعون إلى ضرورة الاستثمار في الصيد البحري تربية المائيات.. مجال جديد لدعم الاقتصاد الوطني دعا المشاركون في الملتقى الجهوي الأول حول الاستثمار في تربية المائيات المنتظم أمس الأربعاء بسيدي بلعباس إلى ضرورة تشجيع الاستثمار في هذا المجال لتنويع الاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن الغذائي. ق.م أكد المشاركون في هذا الملتقى من خبراء وتقنيين في مجال تربية المائيات وممثلين عن مديريات الصيد البحري والموارد الصيدية لعشر ولايات من غرب البلاد على ضرورة شرح آليات الاستثمار في هذا المجال الهام الذي يسمح بتنويع مصادر الاقتصاد الوطني ويوفر مادة غذائية هامة من خلال زيادة الإنتاج السمكي على مستوى كل المناطق سواء الساحلية منها أو الداخلية وبالجنوب. وأوضح في هذا السياق المدير العام للصيد البحري وتربية المائيات بالوزارة الوصية طه حموش أن الاستثمار في مجال تربية المائيات متنوع ويضم عدة فروع على غرار الاستثمار في الأقفاص العائمة وفي السدود والمسطحات المائية وفي الأحواض المخصصة لتربية المائيات وهي استثمارات مربحة لا تتطلب موارد مالية وبشرية كبيرة وتحقق الأهداف على المدى القريب. ونوه ذات المسؤول بمزايا الاستثمار في مجال إدماج تربية المائيات في الفلاحة عن طريق استزراع أحواض السقي مشيرا إلى أن الفلاح الذي يستزرع الأسماك يحقق عدة فوائد منها الإنتاج السمكي ويخفض استعمال الأسمدة من خلال تحقيق إنتاج بيولوجي فضلا عن زيادة مردود المنتجات الفلاحية بأكثر من 30 بالمائة بفضل مياه السقي الفلاحي الغنية بالمواد العضوية. ومن جهته ذكر مدير الصيد البحري والموارد الصيدية لسيدي بلعباس فاطمي حمو أن الفلاحين بمنطقة سيدي بلعباس يهتمون باستزراع أحواض السقي الفلاحي مشيرا إلى أن مصالحه تعمل على تنظيم أيام إعلامية لفائدة الفلاحين بالولاية من أجل تعريفهم أكثر بمزايا هذه الشعبة وشرح لهم آليات الاستثمار في مجال تربية المائيات. ودعا ذات المتحدث الشباب إلى التوجه لهذا المجال الهام من خلال إتباع تكوين على مستوى مراكز ومعاهد التكوين المهني وكذا التعرف أكثر على الآليات التي سخرتها الدولة من أجل تشجيع الاستثمار في هذا المجال عبر مختلف أجهزة دعم تشغيل الشباب. وناقش المتدخلون في هذا اللقاء عدة محاور تتعلق بدور تربية المائيات في الأمن الغذائي ونماذج اقتصادية عن تربية المائيات في المياه العذبة وتربية الجمبري في الجزائر وتجربة مزرعة تربية الطحالب المجهرية. واختتم الملتقى المنظم بمبادرة للمديرية المحلية للصيد البحري والموارد الصيدية بالتنسيق مع غرفة التجارة والصناعة ومديرية المصالح الفلاحية بتكريم الفائزين في مسابقة طهي أسماك المياه العذبة وتوزيع الشهادات الخاصة بالدورة التكوينية للتربية السمكية المدمجة مع الفلاحة للدفعة الأولى 2018 فضلا عن زيارة مزرعة لتربية الطحالب المجهرية ومشروع مزرعة تربية المائيات ببلدية سيدي لحسن وزيارة المفرخة الجهوية لإنتاج أسماك المياه العذبة ببلدية الطابية.