وسعت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، نطاق العقوبات على فنزويلا لتشمل قطاعي الخدمات الدفاعية والأمنية، في محاولة لزيادة الضغوط الاقتصادية على الرئيس، نيكولاس مادورو. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، إنه يمكن الآن فرض عقوبات على الشركات الأمريكية والشركات الأجنبية التي تتعامل مع قطاعي الخدمات الدفاعية والأمنية في فنزويلا، علاوة على العقوبات على الشركات التي تعمل في قطاعي النفط والمصارف. وأفاد مسؤول أمريكي بأن الإجراء يمثل تحذيرا للشركات الأجنبية التي تورد قطع الغيار العسكرية أو معدات وخدمات الاتصالات. وأدرجت إدارة ترامب، على القائمة السوداء أيضا، شركتي شحن أخريين وناقلتي نفط لشحنها الخام من فنزويلا إلى كوبا. وذكرت وزارة الخزانة، أن الشركتين هما "مونسون نافيجيشن كورب" ومقرها جزر مارشال، و"سيرينيتي نافيجيشن" ومقرها ليبيريا، وشملت العقوبات ناقلتين يملك كل من الشركتين إحداهما وترفعان علم بنما. وتمنع العقوبات الشركات والسفن من التعامل مع الأمريكيين والشركات الأمريكية، كما تجمد أي أصول مملوكة للشركات في الولاياتالمتحدة. وصدرت فنزويلا نهاية 2018 نصف مليون برميل نفط يوميا إلى الولاياتالمتحدة، وكانت نسبة ثلاثة أرباع عائداتها النفطية تتأتى من زبائن أمريكيين. وتمتلك الشركة الأمريكية "سيتجو" التابعة لشركة النفط الوطنية في فنزويلا مصافي وأنابيب وتشارك في محطات نفطية على الأرض الأمريكية، فيما تحوز آلاف محطات الوقود رخصة رفع شعار "سيتجو". وجمدت واشنطن أصول "سيتجو" في الولاياتالمتحدة، وأسندت إدارتها إلى زعيم المعارضة الفنزويلي، خوان غوايدو، الذي عين إدارة جديدة على رأس الفرع الأمريكي بما يخولها الاستمرار في عملها. وعلى الرغم من العقوبات الأمريكية المشددة على قطاع النفط في البلد العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، إلا أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ظل ممسكا بزمام السلطة بدعم من كوبا وروسيا والصين، ويحتفظ بدعم الجيش والمؤسسات الأخرى في الدولة. ==واشنطن تضغط على حلفاء مادورو .. وكركاس تكشف جاسوسها في البلاد== قامت الإدارة الأمريكية، بقطع الكهرباء والماء عن السفارة الفنزويلية في واشنطن، وهو ما اعتبرته كركاس طريقة جديدة للضغط على حلفاء الرئيس نيكولاس مادورو، وإجبارهم على التخلي عنه. ونشرت قناة "كوبا انفوماثيون" الكوبية، تسجيل فيديو عن السفارة الفنزويلية في واشنطن، حيث يقيم نشطاء أمريكيون يدعمون الرئيس نيكولاس مادورو، وقالت إن السفارة اصبحت بلا مياه أو كهرباء بعد أن قامت الولاياتالمتحدةالأمريكية يقطعها. وكتبت الناشطة الأمريكية، ميديا بنجامين، علىموقع تويتر: "أغلقت السلطات الأمريكية المياه في السفارة الفنزويلية لإرغامنا على المغادرة، لا كهرباء ولا ماء وقليل من الطعام لدينا". وأشارت القناة إلى أن بنجامين، قالت إنهم جميعا متماسكون رغم أن الكهرباء مقطوعة عن السفارة منذ منتصف الأسبوع. ومنذ أكثر من شهر، يقيم في مبنى السفارة نشطاء أمريكيون غير حكوميين يدعمون الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، الذي في وقت سابق شكرهم وأعرب لهم عن إعجابه الشديد بحماية السفارة. وفي سياق متصل، قال الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، يوم الجمعة الفارطة، إن رئيس المخابرات الفنزويلي السابق، الذي أقدم على الانشقاق هو "جاسوس لوكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)" وقام ب"تنسيق" المحاولة الانقلابية التي دعا إليها زعيم المعارضة، خوان غوايدو، في 30 أبريل الماضي. وأضاف مادورو عبر خطاب متلفز : "تمكنا من إثبات أن كريستوفر فيغيرا تم تجنيده من قبل السي آي إيه منذ أكثر من عام وأنه كان يعمل كخائن، كجاسوس، كمتسلل، على رأس جهاز المخابرات الفنزويلي". وأشار إلى أن فيغيرا هو من "نسق الانقلاب" الفاشل، قائلا "قريبا، القضاء سيمسك به وسيدفع ثمن خيانته". وتعيش فنزويلا منذ شهر يناير الماضي أزمة سياسية، على خلفية إعلان رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان)، خوان غوايدو في 30 يناير نفسه رئيسا بالوكالة لفنزويلا، واعترفت به نحو 50 دولة، بينها الولاياتالمتحدة.