تم بدار الثقافة بن رشد بمدينة الجلفة استذكار مناقب وسيرة العلامة الفقيه الشيخ "سي عطية مسعودي" وتكريم عائلته في مبادرة لقيت استحسان الحضور. و بحضور عدد من شيوخ وأعيان الولاية و مسؤولين محليين وعائلة العالم الجليل "سي عطية مسعودي" (1900-1989), تم سهرة السبت إبراز المسيرة الحافلة للرجل الذي سخر حياته منذ نعومة أظافره لخدمة الدين والنهل من علوم الشريعة وأنهارها المتدفقة في ميادين الفقه والفتوى و إصلاح ذات البين. و شهد للرجل, من خلال جملة الشهادات الحية ممن عاصروه وتتلمذوا عنده وممن تربوا تحت سقفه من أفراد عائلته (أبنائه وأحفاده), بسماحته و طيبة أخلاقه وورعه الذي يشهد له القريب والبعيد كعالم لم يبخل أحدا مما أتاه الله به من علم في الدين. و أكد الدكتور مصطفى داودي من جامعة الجلفة على باع هذا العالم الذي يتعدى نطاقه الجلفة و الجزائر ككل قائلا: "العلامة سي عطية عرف برجاحة عقله الذي استعمله في تبيان أمور الدين فزاوج بذلك بين النقل والعقل وهو ما ينقصنا في وقتنا الحالي". من جانبه, أكد المهتم بتاريخ وسير الرجال والعلماء,الحفناوي بن عامر غول, بأن "مسيرة الرجل الشيخ سي عطية مسعودي تحتاج إلى كتابات كثيرة, توفيه حقه لما لهذا العالم الجليل الذي كان له حضوره المشهود بين أقرانه من علماء ذلك الزمان مكانة كبيرة, فهو اليوم حي بسيرته التي يجب أن تكون في متناول الباحثين أكثر لأجل الحذو بدربها المستنير". و قبل ذلك إستهل نجل العلامة الشيخ سي عطيه السيد يحي مسعودي, الحفل بتقديم مداخلة أماط فيها اللثام عن حياة والده ومسيرته العلمية والدينية و بعض من الشواهد التي تؤرخ لهذا العالم الجليل. و ثمنت عائلة الشيخ سي عطية هذه الالتفاتة الطيبة حيث قدم درع المجمع لها (العائلة) في مبادرة تسعى لترسيخ مكانة العلم والعلماء في الجزائر. للإشارة حضر هذا الحفل التكريمي الأمير جعفر, أحد أحفاد الأمير عبد القادر العائد من الشام حيث حيا بدوره في كلمة له مثل هذه المبادرات التي تحتفي بأهل العلم.