يواجه فريق مولودية وهران لكرة اليد، الذي أخفق في العودة إلى القسم الممتاز في نهاية الموسم المنقضي، خطر نزيف حاد على مستوى تشكيلته، يحذر المقربون من النادي. وحسب نفس المصدر، فإن عددا معتبرا من اللاعبين سئموا من انتظار تسوية الوضعية المالية يتأهبون لتغيير الأجواء، سيما وأنهم محل اهتمام الكثير من الأندية. وكانت المولودية، التي كانت في الماضي القريب ولسنوات طويلة مفخرة الكرة الصغيرة الجزائرية، قد نزلت إلى القسم الثاني في نهاية موسم 2017-2018، ووجدت صعوبات كبيرة في المرحلة الأولى من الموسم الفارط قبل أن تعود بقوة في المرحلة الثانية وتنهي البطولة في المرتبة الثالثة التي لم تكن كافية لها للعودة إلى ساحة الكبار. وتزامن المشوار الإيجابي للحمراوة خلال الشطر الثاني من المنافسة مع التغيير الذي طرأ على العارضة الفنية من خلال تعيين اللاعب السابق في النادي، سيد أحمد طاب، كمدرب جديد خلفا للناخب الوطني السابق مكي الجيلالي. ويسعى المدرب سيد أحمد طاب حاليا لإقناع لاعبيه بمواصلة المشوار مع الفريق في ظل الغياب المستمر للمسيرين، وذلك أملا منه في الحفاظ على استقرار تشكيلته ومن ثم التطلع للعب ورقة الصعود الموسم المقبل، كما أشير إليه. ويخشى الجميع في نادي عاصمة الغرب الجزائري أن يتكرر نفس سيناريو الصائفة الفارطة عندما عانت المولودية الأمرين لتحضير الموسم الجديد بل وكادت أن تنسحب من المنافسة بعد رفض أغلبية لاعبيها استئناف التحضيرات على خلفية عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية. وتسببت هذه الاضطرابات في تضييع ''الحمراوة'' لبطاقة الصعود التي افتكها ولأول مرة في تاريخه النادي الوهراني الثاني في القسم الأول مولودية وادي تليلات. لكن يظهر بأن إدارة مولودية وهران لم تأخذ العبرة مرة أخرى من المشاكل التي وقع فيها النادي خلال الصائفة الماضية بما أن كل المؤشرات توحي بأن الموسم القادم سيكون أكثر صعوبة، وفق المتابعين. وتتوجه الأنظار إلى الجمعية العامة العادية للنادي الهاوي الذي يرأسه الطيب محياوي، علما وأن الأخير نجح في تمرير التقريرين الأدبي والمالي خلال الجمعية العامة السابقة رغم سقوط فريقه إلى القسم الأول.