احتضن المعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب نشاطا سياسيا تخليدا للذكرى المزدوجة ال 46 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب واندلاع الكفاح المسلح ضد الإستعمار, حسب ما أوردته يوم الخميس وسائل إعلام محلية. وترأس الفعاليات كل من السيد, فيرناندو غونزاليس, رئيس المعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب والسفير الصحراوي بكوبا, ماء العينين تقانة, وبحضور ممثلين عن الحزب والدولة الكوبيين بالإضافة إلى السلك الدبلوماسي المعتمد بهافانا بإلاضافة إلى عدد كبير من شخصيات المجتمع المدني الكوبي و ممثلين من الطلبة الصحراويين. وفي لقاء خاص عبّر السيد فيرناندو غونزاليس عن إعجابه الشديد بكفاح الشعب الصحراوي العادل, مؤكدا على أن التضامن مع الدولة الصحراوية من أولويات المعهد واحد أهم نقاط برنامجه. بدورها ركزت مسؤولة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بالحزب الشيوعي الكوبي على الدور الطلائعي لجبهة البوليسايو منذ تأسيسها وجمع كلمة الصحراويين وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة سياسات الاحتلال المغربي. وفي كلمته شكر السفير ماء العينين تقانة الحضور على مشاركة الشعب الصحراوي هذا اليوم التاريخي, مؤكدا على أن تأسيس جبهة البوليسايو وإعلان الثورة في الساقية الحمراء ووادي الذهب كان تتويجا طبيعيا لكفاح مرير ضد المستعمر الإسباني لفرض تطلعات الشعب الصحراوي في الحرية و الإستقلال, مبرزا إنجازات جبهة البوليسايو خلال 46 سنة من عمرها والتي جعلتها عامل توازن واستقرار في المنطقة رغم الإحتلال و قساوة الظروف وقلة الإمكانيات إلا أنها رفعت سقف التحديات وواصلت معركة التحرير والبناء. كم عرج على واقع الإحتلال المغربي وانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة وجنوب المغرب وما يتعرض له المعتقلين السياسيين الصحراويين بسجون الاحتلال, مذكرا الحضور بالطرد التعسفي الذي تعرضت له مجموعة من الحقوقيين الأوروبيين ومنعهم من حضور محاكمة الصحفية الصحراوية نزهة الخالدي. وشهد النشاط عرض فيلم يوثق مسيرة كفاح الشعب الصحراوي ونضاله من أجل الحرية بقيادة رائدة كفاحه الوطني مبرزا اهم إنجازات الثورة الصحراوية في شتى المجالات. وعلى هامش النشاط نُظم معرض فوتوغرافي عن مسيرة كفاح الشعب الصحراوي معرجا على العلاقات التاريخية التي تجمع الشعبي الكوبي والصحراوي. وأحيى الصحراويون, يوم الإثنين, الذكرى ال46 لاندلاع الكفاح المسلح بقيادة ممثلهم الشرعي والوحيد, جبهة البوليساريو, كحركة تحررية ماضية في نضالها من اجل تقرير مصير شعبها. ففي يوم 20 مايو 1973 قررت جماعة من المناضلين الهجوم على المركز الاسباني الخنقة شرق مدينة سمارة وكان هذا الهجوم بمثابة الإعلان عن اندلاع الكفاح المسلح بالصحراء الغربية على إثر قرارات اتخذت عشرة أيام من قبل, أي في 10 مايو بالتحديد خلال المؤتمر التأسيسي لجبهة البوليساريو التي أقرت في قانونها الأساسي أن "الحرية لا تنتزع الا بالسلاح". وكان على جيش التحرير الشعبي الصحراوي اعتبارا من نهاية سنة 1975 مواجهة الاجتياح العسكري المغربي حيث استعملت خلاله الأسلحة الثقيلة موازاة مع قصف السكان عن طريق الطائرات باستهداف النساء والأطفال والمسنين الذين سقطوا ضحايا سلاح النابالم و الفوسفور.