أكد السيد محمد سامي أقلي، المترشح الوحيد لرئاسة منتدى رؤساء المؤسسات، اليوم الثلاثاء العاصمة، التزامه في حالة انتخابه بجعل المنتدى منظمة غير سياسية. أوضح السيد أقلي، خلال ندوة صحفية، أن التزامه الأول هو جعل المنتدى "غير سياسي" موضحا في هذا الصدد أن "ممارسة السياسة لابد أن تكون خارج نطاق المنظمة ودون استعمال وسائلها". واعتبر السيد أقلي إن المنتدى ارتكب "أخطاء جوهرية" فيما مضى بتبني مواقف سياسية علنا، وهو ما شكل "مساسا بصورة" منظمة أرباب العمل هذه التي تضم حوالي 4.000 رئيس مؤسسة. كما تعهد السيد أقلي، من خلال برنامج حملته، بإطلاق "تفكير عميق" بالتشاور مع كافة أعضاء المنتدى من أجل تحول مستدام بحيث يعتزم في هذا السياق ‘نشاء لجنة تقوم بمشاورات شاملة حول سبل تطوير المنتدى ودراسة مسألة تحويل المنتدى إلى نقابة. و يشمل برنامج السيد أقلي كذلك عدة تعهدات من أجل "تثمين المؤسسات الكبرى" و"إضفاء اللامركزية على التعاون مع الوفود المحلية للمنتدى وتحسينه" و "مرافقة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات المصغرة، وكذا إعادة بعث جيل المنتدى الذي يعتبر أحد "أكبر مكاسب المنظمة". و ينوي منتدى رؤساء المؤسسات عقد جمعيته العامة العادية الانتخابية يوم 24 يونيو المقبل بالجزائر العاصمة. و قد أصبح السيد أقلي المترشح الوحيد لرئاسة المنتدى بعد انسحاب المترشح حسان خليفاتي في 24 مايو الجاري. للعلم فإن السيد أقلي، البالغ من العمر 38 سنة، يشغل منصب رئيس مدير عام للشركة العائلية أقلي التي تنشط أساسا في الصناعة الغذائية والترقية العقارية والبناء وتوزيع السيارات واللوجيستيك والسياحة. و في حالة انتخابه رئيسا لمنتدى رؤساء المؤسسات سيخلف علي حداد الذي استقال من رئاسة المنظمة في 28 مارس الفارط، أي حوالي شهر منذ بداية المسيرات السلمية الداعية إلى إحداث تغيير عميق في النظام السياسي. السيد حداد تم توقيفه، ثلاثة أيام بعد استقالته، على مستوى الحدود الجزائرية التونسية وهو على وشك مغادرة البلاد ويتواجد حاليا رهن سجن الحراش (بالجزائر) في انتظار محاكمته.