جددت جبهة القوى الاشتراكية , على لسان أمينها الوطني حكيم بلحسل, الدعوة لبعث حوار شامل يضم جميع الأطياف السياسية والاجتماعية من أجل ايجاد حل للأزمة التي تمر بها البلاد , مؤكدا ضرورة "المرور بمرحلة انتقالية". وفي حوار لجريدة "الخبر" في عددها الصادر يوم الثلاثاء , دعا السيد بلحسل الى "حوار شامل وكامل وغير مشروط تنخرط فيه جميع الاطياف السياسية والاجتماعية", موضحا ان هذا الحوار "يتطلب ابراز ارادة سياسية واضحة المعالم تحمل اجراءات مستعجلة للتهدئة, مثل اطلاق سراح جميع معتقلي الرأي وفتح المجال السياسي والاعلامي وكذا "التكفل بحق التظاهر والكف من المضايقات القضائية والامنية ضد النشطاء السياسيين والاجتماعين". وأبرز ان تشكيلته السياسية قامت باقتراح عدة مبادرات سياسية للخروج من الأزمة وذلك من خلال "المرور بمرحلة انتقالية وانتخاب مجلس تأسيسي سيد و كفيل بالتحضير لجمهورية ثانية", مشددا على ايجاد "حلول توافقية". وفي تعليقه عن مطالب بعض الجهات السياسية والشخصيات بإجراء حوار مع المؤسسة العسكرية , اوضح السيد بلحسل ان حزبه "ينادي قيادة أركان المؤسسة العسكرية بان ترافق وتضمن السير الحسن للمسار الانتقالي الديمقراطي للبلاد , دون الخوض او التأثير في مجرياته أو نتائجه". وكشف بهذه المناسبة ان حزبه "يود طرح مبدأ ندوة وطنية للتشاور دون شروط ", تجمع كل الفاعلين السياسيين والاجتماعين وكذا الشخصيات الوطنية المستقلة وممثلي الحراك الشعبي بهدف رسم "معالم ميثاق سياسي يسوده الاجماع كأول خطوة في مسار الانتقال الديمقراطي", داعيا احزاب المعارضة والتنظيمات الاجتماعية والشخصيات المستقلة لتكثيف المشاورات الثنائية من اجل تنظيم "ندوة وطنية للتشاور دون شروط في أقرب الآجال". وبعد أن دعا السيد بلحسن الى ضرورة " التصدي لكل الحملات المغرضة التي تستهدف تماسك الشعب الجزائري ووحدته الترابية", أبرز أنه "لا يجب استعمال الاجهزة الامنية والقضائية لتصفية الحسابات (...) بل يجب تكريس دولة القانون التي تضمن وتكفل استقلالية القضاء وتطبيق القوانين على الجميع في ظل احترام حقوق الانسان".