أصدر مرصد حقوق الإنسان بمقاطعة كانتابريا الخاص بالصحراء الغربية بيانا ضمنه شجبه لتكرار خرق حقوق الإنسان بحق جماهير الانتفاضة بالمناطق المحتلة الى جانب الطرد التعسفي غير المبرر للمراقبين الدوليين خشية توثيق تجاوزات وحدات الأمن المغربية حين يتعلق الأمر بالتظاهر السلمي. ونقلت وكالة الانباء الصحراوية (واص) عن بيان المرصد قوله إن "مرصد كانتابريا لحقوق الإنسان يشد على أيدي جماهير مدينة السمارة المحتلة في ضوء ما حصل مؤخرا من قمع وحشي بفعل تدخل وحدات التدخل السريع المغربية ضد المدنيين الصحراويين التي كانت تهم باستقبال المعتقل السياسي السابق صلاح الدين لبصير". واضاف البيان إن "هذا الاعتداء الشنيع يأتي في إطار إصرار المحتل المغربي لمنع الإحتفال بإطلاق سراح هذا الأخير" مضيفا "يقف المرصد باندهاش عميق أمام رؤية الصور الفظيعة غير الإنسانية التي وثقها الفريق الإعلامي اكيب ميذيا بالمناطق المحتلة، والتي من خلال متابعتها يتبين أن عسكريين مغاربة انهالوا بالضرب على مدنيين صحراويين" . وأدان مرصد كانتابريا "بأشد العبارات طرد مجموعة من المحامين الإسبان من مدينة العيون كمراقبين ساعة محاكمة الصحافية الصحراوية نزهة الخالدي بسبب توثيقها لمظاهرات المدينة". وذكر المرصد ب"استدعاء الناشط الحقوقي الصحراوي الحسين البشير، الذي قامت السلطات الاسبانية بتسليمه الى السلطات المغربية"، علما بأن أربعة محامين تابعين لهيئة المحاماة الإسبانية أبوا إلا أن يسافروا الى العيون لحضور المحاكمة، وبغرض ثني هؤلاء عن نشاطهم الحقوقي لجأت سلطات المحتل الى طائلة التأجيل"، بحسب البيان . وأشار بيان مرصد كانتابريا الى رد الصحفية الاسبانية المصورة يوديت برات من مدينة العيون وكذا نشر تقرير منظمة "مراسلون بلا حدود" بشأن عمل فريق اكيب ميذيا والصعوبات التي يتلقاها أعضاؤه لدى مزاولة المهمة الإعلامية.