اشادت الطبقة السياسية و كبار المسؤولين في الدولة بخصال المرحوم المجاهد السعيد عبادو، الذي وافته المنية ليلة أمس الأربعاء عن عمر ناهز 84 سنة، مؤكدة انه "مجاهد كبير"، و"مناضل فذ من رجالات نوفمبر" الذين سطروا صفحات المجد والفخر للجزائر ،قبل وبعد الاستقلال. و في هذا الشأن ،أكد رئيس الدولة عبد القادر بن صالح في رسالة تعزية أن المرحوم السعيد عبادو كان "ابنا بارا ومناضلا شريفا ورمزا من رموز" ثورة نوفمبر المجيدة ، حيث امضى سحابة عمره في خدمة الوطن ، مناضلا مخلصا في الحركة السياسية، ومجاهدا صلبا في ثورة التحرير الوطني ومسؤولا ملتزما أسهم في بناء وتشييد الدولة الجزائرية الحديثة. كما أكد كل من رئيس مجلس الأمة بالنيابة ، صالح قوجيل، ورئيس المجلس الشعبي الوطني ، معاذ بوشارب، أن الجزائر فقدت برحيل المجاهد السعيد عبادو "أحد أبنائها البررة" الذي وهب حياته في سبيل استرجاع السيادة الوطنية وفي بناء الدولة المستقلة. و استحضر السيد قوجيل المسيرة الحافلة للمرحوم في المهام والمسؤوليات السامية التي تقلدها الفقيد بإخلاص وإباء وأداها بأمانة و شرف كوزير للمجاهدين و أمين عام للمنظمة الوطنية للمجاهدين. وإثر هذا المصاب بعث وزير المجاهدين الطيب زيتوني برسالة تعزية الى عائلة الفقيد اشاد فيها بكفاح الفقيد إبان الثورة التحريرية و بجهوده في خدمة البلاد بعد الاستقلال. بدوره، أشاد الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني محمد جميعي في برقية تعزية، بخصال المرحوم " المجاهد الكبير والمناضل الفذ من رجالات نوفمبر الذين سطروا صفحات المجد والفخر للجزائر" ، مؤكدا ان الفقيد كان من "الرعيل الأول من المجاهدين البواسل ، رفيق ابطال الثورة المباركة ". و من ابرز الميزات التي تميز بها المرحوم يقول السيد جميعي أن عبادو" تميز بميزة هؤلاء الابطال كحب الوطن والاخلاص له والاقدام والشجاعة في ميادين الكفاح. كما أبرز الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، مساهمة الفقيد في بناء وتشييد الجزائر المستقلة من خلال تبوئه مناصب سامية في الدولة ، مما يؤكد كفاءاته واخلاصه في خدمة الوطن. ووري جثمان الفقيد الثرى مساء اليوم الخميس بمقبرة العالية (الجزائر العاصمة) بحضور وزير المجاهدين ،الطيب زيتوني و أعضاء من الحكومة وشخصيات وطنية و مجاهدون وعائلة الفقيد.