أشرف الأمين العام لوزارة الدفاع اللواء عبد الحميد غريس، اليوم الأحد بمدرسة الصحة العسكرية بعين النعجة بالجزائر العاصمة، على حفل تخرج الدفعة ال32 لضباط وطلبة مختلف التخصصات الطبية وشبه الطبية بحضور المدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية اللواء عبد القادر بن جلول واطارات بالجيش الوطني الشعبي. وتشمل الدفعات المتخرجة الدفعة ال32 من الممارسين الأخصائيين في العلوم الطبية الحائزين على شهادة دراسات طبية متخصصة والدفعة ال 32 للطلبة الضباط العاملين الحائزين على شهادة الدكتوراه في العلوم الطبية والدفعة ال4 للطلبة ضباط الصف المتعاقدين الحائزين على شهادة "الليسانس" في العلوم شبه الطبية. وبهذه المناسبة القى قائد المدرسة العميد محمد محسن صحراوي كلمة تعرض فيها الى المحاور الكبرى للتكوين والمعارف العلمية والعسكرية والمناهج والوسائل البيداغوجية التي وفرتها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لتمكين المتكونين للقيام بمهامهم بكل احترافية. كما نوه قائد المدرسة بالمناسبة بالمجهودات على مستوى المدرسة و شدد على "الانضباط والتفاني في العمل مع التحلي بالسلوكات الراقية والأخلاق الحميدة والإيمان بالمبادئ النوفمبرية الخالدة"، داعيا في هذا الإطار الدفعات المتخرجة إلى "بذل أقصى الجهود وإعطاء المثال في العمل الميداني للدفاع عن سيادة الوطن وأمنه واستقراره". وبعد أداء القسم من قبل المتخرجين تم تقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين من في هذه الدفعة التي حملت اسم الشهيد البطل "حمدي عبد القادر المدعو سي رمضان". يذكر الشهيد حمدي عبد القادر من مواليد 15 اكتوبر 1930 بتيسمسيلت حيث نشأ وترعرع وسط عائلة محافظة متواضعة ومتشبعة بالروح الوطنية وقد عمل كصيدلي ثم مراقب للمواصلات بين ولايتي الشلف وتيسمسيلت والتحق بعدها بالنضال. كما استغل وظيفته لنقل الأسلحة والأدوية لفائدة جيش التحرير الوطني بجبال الونشريس. وبعد اكتشاف نشاطاته من طرف العدو تم زجه بالسجن وبعد اطلاق سراحه التحق بصفوف الجيش في 1956 حيث عمل كمحافظ سياسي بمنطقة العيون وثنية الأحد ثم اصبح مسؤولا على القطاع الصحي في المنطقة اين يتواجد مركز صحي للجيش آنذاك وقد تم تعينه مسؤولا على ناحية تنس بالولاية الرابعة التاريخية الى غاية سقوطه شهيدا في ميدان الشرف سنة 1959 بهذه المنطقة. وقدم بعدها الطلبة المتخرجون استعراضات عسكرية عكست التنظيم المحكم والتنسيق الدقيق والإنسجام التام ليختتم الحفل بتكريم عائلة الشهيد حمدي عبد القادر.