أكد القيادي في قوى الحرية والتغيير، مدني عباس مدني، مواصلة الطريق بشراكة مع كل القوى السودانية لتحقيق شعارات الثورة ، مؤكدا ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين قوى التغيير والمجلس الانتقالي العسكري "يمهد لانتقال السودان من حقبة الحرب إلى فترة السلم". وقال مدني في مؤتمر صحافي بالخرطوم، الجمعة، إن الاتفاق ينص على فترة انتقالية في السودان من 3 سنوات و3 أشهر، مشيرا إلى أن المجلس السيادي يتكون من 5 عسكريين و5 مدنيين. كما أضاف أن الاتفاق يمهد لانتقال السودان من حقبة الحرب إلى فترة السلم. من جهته، قال القيادي خالد عمر، إن المبادرة المشتركة ساهمت في بلوغ الاتفاق في السودان، وإن الأشهر ال6 الأولى ستخصص للتوصل إلى سلام في السودان.ولفت عمر إلى أن الاتفاق رتب مستويات السلطة وتوزيعها ولم يشمل كافة القضايا السودانية. وكان المبعوث الإفريقي في السودان، محمد حسن ولد لبات، قد أعلن فجر الجمعة، أن المجلس الانتقالي العسكري وقادة قوى الحرية والتغيير، اتفقا على تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة، مشيراً إلى أن الطرفين اتفقا على رئاسة المجلس السيادي بالتناوب ولمدة 3 سنوات على الأقل. وخلال الأشهر ال21 الأولى من تلك الفترة سيرأس العسكريون المجلس السيادي الشرفي المكون من 11 شخصا من بينهم 5 مدنيين، فيما يرأس شخصية مدنية المجلس خلال 18 شهرا. ووفقا لما جاء في بيان قوى إعلان الحرية والتغيير فإن الجانبين اتفقا على تشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في جميع الحوادث التي وقعت في السودان منذ إسقاط الرئيس السوداني السابق عمر البشير. كما ستشكل قوى إعلان الحرية والتغيير الحكومة السودانية في تلك الفترة، وستحظى بكافة الصلاحيات التنفيذية. جاء هذا الاتفاق بعد يومين من عودة المفاوضات المباشرة بين قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي، والتي انقطعت منذ أوائل يونيو حزيران الماضي بعد فض اعتصام القيادة العامة للجيش في الخرطوم والذي أسفر عن مقتل ما يزيد عن 100 شخص. وجرى الاتفاق بوساطة من إثيوبيا والاتحاد الأفريقي الذي سيشرف أيضا على توقيع الاتفاق بشكل قانوني خلال أيام.