ذكرت صحيفة (المانيفييستو) الايطالية، أن السلطات المغربية تمنع على الصحافة الدولية والملاحظين والحقوقيين الدوليين الدخول إلى المناطق الصحراوية المحتلة، مما يتيح لها الاستمرار في القمع الممنهج بعيدا عن أنظار العالم، مشيرة إلى وجود العديد من الفيديوهات الحية ترد من منظمات غير حكومية ومنظمات مدنية توثق ما يتعرض إليه الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة من قمع وتنكيل. وأشارت الصحيفة، في مقال هام للصحفي المعروف، استيفانو تورا، إلى أن "الشعب الصحراوي ظل ينتظر إجراء استفتاء في الصحراء الغربية، الاستفتاء الذي لم يجر تنظيمه نتيجة تعنت النظام المغربي المدعوم من فرنسا، هذا التعنت وذلك الدعم اللذان فرضا استقالة المبعوث الشخصي للامين العام في يونيو الفارط". وأضافت، أن المئات من الصحراويين في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، خرجوا للاحتفال بفوز الجزائر بكأس إفريقيا للأمم لكرة القدم، وأضافت أن تلك الاحتفالات تحولت إلى مظاهرات سلمية ضد الاحتلال المغربي وذلك بعد أن فرضت السلطات المغربية طوقا أمنيا وأغلقت كل الشوارع في مدينة العيون المحتلة، وسارعت إلى التدخل ضد الاحتفالات السلمية التي قامت بها عائلات صحراوية تتكون من نساء وأطفال وشباب. وكتب الصحفي الإيطالي، أن المظاهرات والاحتفالات السلمية سرعان ما تحولت إلى جحيم لا يطاق، بعد أن "قامت القوات القمعية المغربية بقمع المتظاهرين بوحشية وذلك باستعمال خراطيم المياه وكل أنواع ووسائل القمع بما فيها الرصاص المطاطي، وبدون شفقة، حيث كانت سيارات الجيش والشرطة المغربيين تجوب الشوارع وتدهس كل من كان في وجهها من المتظاهرين بلا تمييز بين المرأة ولا الشيخ ولا الطفل، مستعملة أبشع صور القمع والبطش والتنكيل والقوة التي لا تتناسب مع مظاهرات سلمية"- يضيف الصحفي الايطالي. وأضافت الصحيفة، أن هذا التدخل "الهمجي" خلف في حصيلة أولية مئات الجرحى والمعتقلين، كما دهست قوات الاحتلال الشابة صباح عثمان أحميدة البالغة من العمر 23 سنة وأردتها قتيلة. وكان الرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، قد طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بالإسراع في "إجراء تحقيق دولي مستقل للكشف عن ملابسات الجريمة البشعة التي راحت ضحيتها الشابة الصحراوية، صباح عثمان أحميدة، وعشرات الضحايا الصحراويين العزل. وأثارت "جريمة اغتيال" الشابة الصحراوية، صباح عثمان أحميدة، الجمعة الماضي، دهسا بسيارة رباعية الدفع تابعة للقوات المغربية، موجة غضب شديد وتنديد واسع النطاق في صفوف أبناء الشعب الصحراوي بكل أطيافهم.