بعثت لجنة التضامن مع الشعب الصحراوي بأستراليا ، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن حول أحداث القمع المأسوية التي شهدتها المناطق المحتلة من الصحراء الغربية في الأيام الأخيرة ، طالبته فيها بالضغط على المغرب لإنهاء هجماته ضد الشعب الصحراوي بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية. وأوضحت اللجنة - في رسالتها - حسب ما أوردته وكالة الانباء الصحراوية (واص) ، اليوم الأربعاء ، أن المواطنين الصحراويين الذين احتفلوا تلقائيا بفوز الفريق الجزائري لكرة القدم في كأس الأمم الأفريقية ، "تعرضوا للاعتداء من قبل قوات القمع المغربية باستخدام أسلحة مثل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا ، بما في ذلك وفاة الشابة صباح عثمان". وأعربت لجنة التضامن مع الشعب الصحراوي بأستراليا ، عن قلقها العميق حيال التقارير التي تفيد بأن السلطات المغربية تقوم ب"قمع واسع النطاق للسكان المدنيين الصحراويين". وذكرت اللجنة رئيس مجلس الأمن ، بمطالبتها في شهر أبريل الماضي, رفقة منظمات أخرى ، مجلس الأمن ب"توسيع صلاحية بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها" ، مضيفة أن "العنف الذي يحدث الآن في الأرض المحتلة مثال آخر على فشل بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية في العمل وفقا للمعايير التي تنطبق على بعثات حفظ السلام الأخرى التابعة للأمم المتحدة وما يترتب على ذلك من سوء المعاملة والمعاناة التي يتعرض لها شعب الصحراء الغربية المحتلة". وختمت اللجنة رسالتها ، بالتوضيح أن "انتهاكات حقوق الإنسان لن تنتهي إلا بحل النزاع المستمر منذ عقود في الصحراء الغربية ، وتمكين الشعب للصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير" ، مشددة على ضرورة "اتخاذ إجراءات عاجلة الآن لإنهاء الأعمال الوحشية و القمع المستمر الذي يقوم به النظام المغربي". وكان الرئيس الصحراوي ، الامين العام لجبهة البوليساريو، ابراهيم غالي ، قد دعا الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو غوتيريس ، إلى "الإسراع في إجراء تحقيق دولي مستقل للكشف عن ملابسات الجريمة البشعة التي راحت ضحيتها الشابة الصحراوية, صباح عثمان أحميدة ، وعشرات الضحايا الصحراويين العزل". وأثارت "جريمة اغتيال" الشابة الصحراوية ، صباح عثمان أحميدة ، الجمعة الماضي ، دهسا بسيارة رباعية الدفع تابعة للقوات المغربية ، موجة غضب شديد وتنديد واسع النطاق في صفوف أبناء الشعب الصحراوي بكل أطيافهم. واغتيلت الشابة الصحراوية ، خلال مظاهرات واحتفالات سلمية للمواطنين الصحراويين في الاراضي المحتلة ، بفوز المنتخب الجزائري بكأس افريقيا ، تحولت فيما بعد إلى جحيم لا يطاق ، بعد أن "قامت القوات القمعية المغربية بقمع المتظاهرين بوحشية وذلك باستعمال خراطيم المياه وكل أنواع ووسائل القمع بما فيها الرصاص المطاطي ، وبدون شفقة ، حيث كانت سيارات الجيش والشرطة المغربيين تجوب الشوارع وتدهس كل من كان في وجهها من المتظاهرين بلا تمييز بين المرأة ولا الشيخ ولا الطفل ، مستعملة أبشع صور القمع والبطش والتنكيل والقوة التي لا تتناسب مع مظاهرات سلمية" ، حسب منظمات حقوقية صحراوية ودولية.