نظمت مقاطعة غاليسيا الإسبانية تظاهرة حاشدة للتضامن مع الشعب الصحراوي وكفاحه العادل ، بحضور شخصيات سياسية وازنة ومتضامنين ، وذلك في إطار برنامج "عطل في سلام" التي دأبت على تنظيمه المدينة. وأكد مدير التضامن الدولي والشؤون الأوربية ممثلا لحكومة "غاليسيا" ، خيسوس قامايو، أن المظاهرات التضامنية مع الشعب الصحراوي تعكس مدى أوجه التضامن مع الشعب الصحراوي وكفاحه العادل ، مجددا دعم حكومة بلاده للشعب الصحراوي وقضيته العادلة. وأضاف المسؤول الاسباني في كلمته أن المؤسسات والعائلات وكافة المتضامنين هم كذلك سفارات لهذه القضية العادلة. ولدى تناولها الكلمة في التظاهرة ، أشادت رئيسة جمعية التضامن مع الشعب الصحراوي ، مايتي ايسلا، بالدور الكبير الذي تلعبه المؤسسات والمجموعة البرلمانية في الدفاع الكامل عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. من جهته , حيا ممثل جبهة البوليساريو بمقاطعة غاليسيا ، محمد زركة ، مواقف مؤسسات وأحزاب المقاطعة الداعمة لكفاح الشعب الصحراوي وقضيته العادلة. كما تطرق الدبلوماسي الصحراوي إلى آخر تطورات القضية الصحراوية ، مشيرا إلى تردي الأوضاع بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية من خلال الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من قبل الدولة المغربية في تحد سافر للمواثيق الدولية . وفي هذا الحدث خرج عشرات المتظاهرين أمام القنصلية المغربية بلاس بالماس منددين بما يجري من " قمع وانتهاكات لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية , بعد الهجمة الشرسة التي تعرضت لها الجماهير بعد خروجها للاحتفال بفوز منتخب الجزائر بكأس أمم إفريقيا لكرة القدم" . ووصف المتظاهرون القنصلية المغربية ب"الملطخة الجدران بدماء الصحراويين" وأنها "وصمة عار على إسبانيا" كما حملوا الحكومة الإسبانية مسؤوليتها بصفتها "ما زالت القوة المديرة للإقليم وعليها إدانة انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب في حق الشعب الصحراوي" . وقتلت الشابة صباح عثمان أحميدة ( 24 عاما) دهسا في حادث عمدي اقترفته الشرطة المغربية خلال هجمتها على الجماهير الصحراوية وهي تحتفي بتتويج الفريق الوطني الجزائري بكأس افريقيا للامم يوم 19 يوليو الجاري . -- تحذير من ارتفاع نسبة جرائم الاحتلال ضد الصحراويين-- العنف المغربي وجرائمه ضد أبناء الشعب الصحراوي كان محل إدانة من قبل حركة شباب الحزب الشيوعي الاسباني الذي اعتبر حملات القمع الهمجي الذي يتعرض له المدنيون الصحراويون في الأراضي المحتلة من بلدهم على يدي النظام المغربي لم تهدأ منذ اجتياحه لإقليم الصحراء الغربية . وقال أن الاجهزة العسكرية للنظام المغربي "ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم حرب يندى لها الجبين ضد المدنيين العزل, ولا زال يواصل على نفس المنوال أمام التزام العالم الصمت تجاه هذا الوضع الكارثي والمرفوض الذي تعيش على وقعه المدن المحتلة من الصحراء الغربية". وجددت حركة الشباب الشيوعي الإسباني تضامنها مع منظمة اتحاد الشبيبة الصحراوية ومن خلالها الشعب الصحراوي في كل أماكن تواجده, مناشدة المنتظم الدولي والمنظمات الشبانية المناهضة للإستعمار بتنسيق الجهود والعمل على رفع أصواتهم من أجل إنهاء الإحتلال المغربي للصحراء الغربية. ما جرى ليلة الجمعة من ال19يوليو بالعيون ومدن محتلة أخرى، أثار قلق وانشغال شديدين عبرت عنهما التنسيقية العامة لجمعيات الصداقة والتضامن مع الشعب الصحراوي والتي تضم أزيد من 250 جمعية منتشرة عبر جميع المقاطعات الاسبانية . وفي بيان لها اصدرته بهذا الخصوص ناشدت التنسيقية حكومة بلدها الى وضع نهاية لبيع عتاد الشرطة الى المغرب، الذي تستعمله وحدات القمع المغربية ضد المتظاهرين السلميين بالمناطق المحتلة. يشار الى ان عدة مقاطعات باسبانيا استقبلت في الفترة الاخيرة افواج من الاطفال الصحراويين قدموا من مخيمات اللاجئين كما اعتادت على فعله في هذ الوقت من السنة في اطار برنامج "عطل في سلام".