تظاهر آلاف الأشخاص في العاصمة الإسبانية مدريد في الذكرى ال38 لإبرام اتفاقية مدريد الثلاثية للمطالبة بحق تقرير مصير الشعب الصحراوي وذلك بحضور آلاف المواطنين الإسبان وممثلي أحزاب وجمعيات وشخصيات سياسية ونقابية ونواب برلمانيون. وشارك في المظاهرة الحاشدة جمعيات الجالية الصحراوية، والعائلات الاسبانية، حيث طالب المتظاهرين بضرورة تمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير ووقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان في الاراضي المحتلة من الصحراء الغربية. كما دعا المتظاهرين بوقف الاستنزاف الممنهج للثروات الطبيعية الصحراوية ومطالبة البرلمان الاوروبي بعدم التصويت على اتفاقية الصيد بين المغرب والاتحاد الاوروبي وضرورة اطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين وتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقق الانسان في المناطق الصحراوية المحتلة.. وأقيمت المظاهرة، التي دعت لها التنسيقية الاسبانية للتضامن مع الشعب الصحراوي، وسط مدريد تحت شعاري “الآن ودائما مع الشعب الصحراوي” و”1973-2003: 40 عاما من الكفاح، 40 عاما من الكرامة”.
وحمل المشاركون الذين قدموا من مختلف المقاطعات الاسبانية الت17، صور التضامن مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة، وجرت التظاهرة الكبيرة بمناسبة تاريخ التوقيع على إتفاقية مدريد المشؤومة المقسّمة للصحراء الغربية، والتي دعت إليها منظمات عديدة بينها التنسيقية العامة لجمعيات الصداقة والتضامن، والقاعدة المدنية الداعمة للاستفتاء بالصحراء الغربية.