استقبلت وزيرة الصناعة والمناجم، جميلة تمازيرت اليوم الاثنين وزير التجارة الدولية البريطاني، كونور بيرنز الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر، حسبما أشار إليه بيان للوزارة. وخلال هذا اللقاء، ذكرت السيدة تمازيرت بالخطوط العريضة لاستراتيجية الحكومة في مجال تنويع الاقتصاد الوطني، مبرزة الامكانات الحقيقية المتوفرة في مجال التعاون الثنائي الذي سيسمح بتنويع مشاريع الشراكة الصناعية بين متعاملي البلدين في مجالات نشاط معينة كالطاقات المتجددة والصناعية الصيدلانية والبنى التحتية و كذا تكنولوجيات الاعلام والاتصال. كما أبرزت الوزيرة جهود الحكومة في مجال تحسين مناخ الأعمال، مذكرة في هذا الصدد بالقرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة بخصوص قاعدة 51/49 (المسيرة للاستثمارات الأجنبية). واعربت، من جهة أخرى، عن املها في ان تعزز المؤسسات البريطانية حضورها في السوق الجزائرية وتستغل الفرصة التي تتيحها لهم هذه السوق بصفتها عاملا هاما لولوج السوق الافريقية، على أساس مشاريع الشراكة مع المتعاملين الجزائريين. من جانبه، أشار المسؤول البريطاني الى أن الجزائر تعد البلد الثاني الذي يزوره بعد البرازيل في اطار المهمة المخولة له المتمثلة في تعزيز اطار التعاون مع الدول الشريكة، بغية تدارك عواقب البريكست على الاقتصاد البريطاني. و على هذا الأساس، أعرب نفس المسؤول عن أمله في تنظيم لقاءات بين مسؤولين سامين من البلدين، بغية التوصل الى وضع "مسودة لأليات تعاون جديدة، من أجل ضمان استمرارية علاقات التعاون بين البلدين بعد البريكسيت"، حسب نفس البيان. كما أعلن الوزير البريطاني عن عقد منتدى للاستثمار الافريقي بالعاصمة لندن، في 20 يناير 2020، معربا عن أمله في مشاركة الجزائر في هذه التظاهرة الاقتصادية. و في ردها عن الدعوة، أشارت الوزيرة الى أن الجزائر ستشارك في هذا المنتدى و أن قطاعها مستعد للمساهمة في اعداد اطار للتعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال لقاءات ستسمح بتحديد القطاعات ذات الأولوية التي من شأنها أن تكون محل شراكة بين متعاملي البلدين.