تباحث وزير التجارة، سعيد جلاب، أمس بالجزائر العاصمة، مع كاتب الدولة البريطاني للتجارة الخارجية، كونور بارنس، سبل التعاون الاقتصادي والشراكة بين البلدين وسبل تعزيزها بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي (البريكسيت)، حسب ما افاد به بيان لوزارة التجارة. واضاف ذات المصدر، انه في اطار الزيارة التي قادت المسؤول البريطاني الى الجزائر لمواصلة المشاورات حول العلاقات التجارية الثنائية، تطرق الطرفان للعلاقات الثنائية الممتازة التي تجمع البلدين. وقد اعرب جلاب خلال اللقاء عن ترحيبه بالشركات البريطانية بالجزائر للاستثمار في جميع الميادين، داعيا الشريك البريطاني للمساهمة في رفع حصة الصادرات خارج المحروقات وكذا الاستفادة من الخبرة البريطانية في ميدان التصدير. كما دعا الوزير الى فتح المزيد من الشركات لدعم النمو الاقتصادي في ظل استراتيجية الحكومة في ضبط توازنات الاقتصاد الوطني والحفاظ على احتياطي الصرف وكذا الرقي بالتجارة الجزائرية للاسواق العالمية، اضافة الى الدور الفعال للجزائر في القارة الافريقية. من جهته، ابدى كاتب الدولة البريطاني ان المملكة المتحدة تسعى لتوسيع العلاقات الاقتصادية مع الجزائر ودعم التعاون والشراكة في ظل اهتمام شركات بلاده بولوج السوق الجزائرية ورغبة رجال الاعمال البريطانيين في الاستثمار في الجزائر، لاسيما فيما يتعلق بالتكنولوجيات الحديثة خاصة من خلال استغلال الارادة السياسية للسلطات الجزائرية الداعمة للمستثمرين البريطانيين، خاصة بعد اقرار الحكومة رفع القيود التي فرضتها القاعدة 51/49 في مشروع قانون المالية للسنة القادمة. كما نوه بارنس بالإمكانيات الكبيرة التي يحوزها البلدان لتعزيز تعاونهما الاقتصادي والفرص المتاحة امام الشركات الجزائرية والبريطانية لخلق شركات واعدة في عدة مجالات، خاصة وان المملكة المتحدة تملك برنامج لترقية الاستثمارات في الجزائر. وذكر البيان، ان الطرفان اتفقا على تعميم التجربة البريطانية في مجال الشركات الناشئة في مجال الرقمنة والمعروفة باسم start up في الجزائر لإدماجهم في التنمية الاقتصادية.