تحسبا لقمة العمل المناخي 2019 وضمن أسبوع التحرك العالمي من أجل المناخ المستمر حتى 27 من سبتمبر الجاري، تظاهر عشرات الآلاف في مدن مختلفة بآسيا وأوروبا وافريقيا أمس الجمعة، لمطالبة زعماء العالم المرتقب اجتماعهم الاثنين في قمة الأممالمتحدة حول المناخ باتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وتعقد الأممالمتحدة الاثنين القادم بدعوة من أمينها العام انطونيو غوتيريس، مؤتمر قمة بشأن الإجراءات المتعلقة بالمناخ مع خطط ملموسة وواقعية لتسريع الإجراءات لتنفيذ اتفاقية باريس. وتركز القمة على أساس المشكلة أولا وهي القطاعات التي تسبب أكبر قدر من الانبعاثات والمجالات التي يمكن لتعزيز القدرات فيها إحداث فرق هائل، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للقادة والشركاء لإبراز الإجراءات المناخية الحقيقية واستعراض طموحاتهم. وعشية القمة القى الأمين العام للأمم المتحدة كلمة، تحدث فيها عن الترابط بين المناخ والسلام في العالم وحذر من ان هذا الاخير يواجه اليوم خطرا جديدا هو حالة الطوارئ المناخية التي تهدد الأمن وسبل العيش والأرواح. وتندرج هذه المسيرات في إطار يوم الإضراب العالمي من أجل المناخ الذي دعت إليه حركة "أيام الجمعة من أجل المستقبل" والمنظم بأزيد من مائة دولة عبر العالم. كما خرجت مظاهرات في جزر المحيط الهادي، وهي بعض من الدول الأكثر تعرضا للخطر بسبب ارتفاع منسوب مياه البحار، وايضا أستراليا حيث خرجت مظاهرات حاشدة في أجزاء مختلفة من البلاد مثل ملبورن وسيدني. أيضا شهدت مدن في الصين والهند وجنوب افريقيا وألمانيا وفرنسا وسويسرا ودول عربية ، مظاهرات هدفها رفع الوعي بتغير المناخ والمطالبة بالقيام بعمل سياسي للحد من العوامل التي تساهم في الظاهرة. وتمثل الحركة الاحتجاجية مزيدا من الضغط على الحكومات والشركات للتحرك، ضد الاحتباس الحراري الذي تسببه انبعاثات الغازات الناتجة عن احتراق الوقود الأحفوري وأدى إلى موجات الجفاف والحرارة الشديدة وذوبان الأنهار الجليدية وارتفاع منسوب مياه البحار والفيضانات. وذكرت تقارير انه سيتم الإعلان عن العديد من المبادرات اعتبارا من اليوم السبت خلال قمة المناخ للشباب والتي سيتم عرض نتائجها غدا الأحد على الأمين العام الاممي. كما سيعلن عن مبادرات في نفس الاطار على مدى أسبوع المناقشة العامة للجمعية العامة.