تحادث وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم بنيويورك مع العديد من نظرائه و مسؤولين عن منظمات اقليمية و دولية، حسبما أفادت به، اليوم الجمعة، وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها. والتقى رئيس الدبلوماسية الجزائرية، على هامش مشاركته في أشغال الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بنظرائه المالي والموزمبيقي و الفييتنامي والأرجنتيني وكذا وزيري خارجية كلا من سان فانسنت والغرينادين وجزر مارشال، كما أجرى مباحثات مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام ورئيس اللجنة الدولية للهلال الأحمر. وفي لقاء له مع رئيس الدبلوماسية المالية، أكد السيد تييبيلي درامي، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمالي، الأهمية التي توليها بلاده لمواصلة الجزائر لالتزامها البناء والإيجابي والحاسم تأييدا لمالي سواء كان ذلك على المستوى الثنائي أو في إطار لجنة متابعة تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة الوطنية بمالي المنبثق عن مسار الجزائر والذي تضطلع فيه بلادنا بدورها كوسيط دولي. ولدى لقاء السيد بوقدوم بوزير الشؤون الخارجية والتجارة لدولة جزر مارشال، اتفق الطرفان على توقيع بيان مشترك يقيم العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وإذ وصفا هذه الخطوة "بالحدث التاريخي"، شدد الوزيران على ضرورة الحفاظ على المشاورات والتشاور خلال المنتديات الدولية حول المسائل ذات الاهتمام المشترك. كما التقى السيد بوقدوم بنظيره الأرجنتيني، خورخيه فاورييه، وشددا على ضرورة تضافر الجهود من أجل توسيع العلاقات الجيدة بين البلدين على الصعيد السياسي إلى المجال الاقتصادي وإلى الاستثمار وعقد الشراكات. هذا وأجرى السيد بوقدوم مباحثات مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، جان بيير لاكروا، متطرقا إلى ظروف نشر عمليات حفظ السلام في إفريقيا بشكل عام ومنطقة الجوار على وجه الخصوص، ومشددا في هذا الصدد على بعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) وبعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء بالصحراء الغربية (المينورسو). وفي لقاء له مع رئيس اللجنة الدولية للهلال الأحمر، السيد بيتر مورير، تطرق الطرفان إلى واقع التعاون بين المنظمة والهيئات الجزائرية المعنية، معبران عن رضاهما بشأن العلاقات التاريخية القائمة بين الجزائر وهذه المنظمة والتي تعود إلى حقبة ثورة التحرير، عازمان على تعزيزها أكثر. هذا وثمن السيد مورير الجهود التي بذلتها الجزائر من أجل ترقية القانون الدولي للإنسان، منوها بتنظيم الجزائر لعدة نشاطات في هذا الصدد.