إتفاق السلم والمصالحة في مالي محور المحادثات الثنائية صرح وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، أنه تم خلال المحادثات التي أجراها، أمس، بالجزائر العاصمة، مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية مالي، تييبيلي درامي، التطرق لاتفاق السلم والمصالحة في مالي الموقع عليه سنة 2015، مذكرا بالدور الذي لعبته الجزائر في هذا المسار بصفتها رئيسة الوساطة الدولية. وقال بوقدوم على وجه الخصوص في ختام المحادثات الموسعة لأعضاء الوفدين إنه «كانت لنا الفرصة من خلال هذا اللقاء للتحدث عن هذا الاتفاق والمراحل التي وصلنا إليها»، مشيرا إلى أن «الجزائر لعبت دورا محوريا في مسار السلم والمصالحة في مالي ودورا فعالا (خلال الحوار) الذي أتى بنتائج جد إيجابية». وأَضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية بقوله: «نحن في مرحلة تطبيق هذا الاتفاق بين الماليين وبين كل الأطراف مع دعم المجتمع الدولي، الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي». وقال بوقدوم أيضا إنه تطرق مع تييبيلي إلى «المسائل الثنائية» التي كما قال «اعتبرها جيدة»، قبل أن يضيف بقوله: «تحدثنا أيضا في المسائل الجهوية بالأخص الوضع في ليبيا وأيضا في الصحراء الغربية». وبعد أن رحب بوزير خارجية مالي الذي يأتي لأول مرة للجزائر كوزير للشؤون الخارجية حاملا رسالة من الرئيس بوبكر ايراهيم كايتا لرئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، أوضح بوقدوم أن «هذه الزيارة تأتي بعد شهر فقط من الزيارة التي قمت لجمهورية مالي أين ترأست أشغال الدورة 14 للجنة الثنائية الإستراتيجية والدورة الثالثة للجنة متابعة تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الحوار في الجزائر». «أقول إن مالي بلد شقيق واستقرار السلم في مالي هو امتداد للاستقرار في الجزائر وفي كل المنطقة»، كما صرح أيضا بوقدوم، قبل أن يضيف «لذلك نعتبر العلاقات مع المالي محورية تستحق التدعيم من جميع الأطراف.. وهذه الزيارة تأتي كمواصلة للحوار الثنائي وتعزيز العلاقات الدبلوماسية والسياسية التي تجمع البلدين». وكان بوقدوم قد أجرى أمس محادثات مع نظيره المالي تييبيلي درامي الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر تدوم يومين. وقد حل ضيف الجزائر بمطار هواري بومدين حيث كان في استقبال وزيرنا للخارجية.