محصنا "نسبيا" بالفوز المحقق في مقابلة الذهاب بالجزائر (1-0), سيخوض فريق مولودية الجزائر مقابلة العودة للدور السادس عشر من منافسة الكأس العربية للأندية, التي تجمعه غدا الاثنين بنادي ظفار العماني, بحظوظ معتبرة, عكس الممثل الثاني للجزائر في هذه المنافسة, شبيبة الساورة, الذي ستكون مأموريته جدّ معقدة يوم الثلاثاء بالسعودية امام الشباب المحلي, عقب الهزيمة المرّة التي تجرعها بملعبه ببشار في مقابلة الذهاب (3-1). و يحرص فريق مولودية الجزائر, الذي حطّ الرحال بسلطنة عمان يوم الجمعة, على تأكيد الافضلية المحققة يوم 24 سبتمبر بملعب 5 جويلية, بفضل الهدف الوحيد الموقع من قبل اللاعب ايوب عزي. فعلى الرغم من الفوز الضئيل الذي حققه "العميد" بالجزائر, الا ان المدرب برنار كازوني يبقى متفائلا بحظوظ فريقه و قدرته على اقتناص تأشيرة التأهل من الديار العمانية و تحديدا من ملعب صلالة الذي يحتضن المقابلة ابتداء من الساعة 30ر16. وبهذا الخصوص, صرح المدرب الفرنسي لوسائل الاعلام أن "احسن سيناريو يرجوه هو تسجيل هدف سيكون وزنه من ذهب (...) ومن أجل هذا المسعى يتعين علينا اعتماد طريقة هجومية منذ البداية وعدم الاكتفاء بالدفاع من اجل الحفاظ على مكسب مقابلة الذهاب". و سيخوض رفاق الحارس فريد شعال -الذين يتقاسمون حاليا صدارة ترتيب بطولة الرابطة المحترفة الاولى رفقة شباب بلوزداد-, المقابلة أمام ظفار منقوصين من خدمات صانع الألعاب عبد المؤمن جابو بسبب الاصابة التي تعرض لها في مقابلة الذهاب, بالإضافة الى المدافع ميلود ربيعي. وعن مدى تأثير هاته الغيابات على مردود الفريق, ابدى المدرب كازوني ثقته الكبيرة في المجموعة المتوفرة لديه و القادرة - حسبه - على سدّ كل الفراغات. بالمقابل, ستكون حظوظ ممثل الجزائر الثاني, شبيبة الساورة, المنهزم بميدانه في مقابلة الذهاب يوم 23 سبتمبر ببشار, ضئيلة جدا ان لم تكن منعدمة, عندما يتحدى يوم الثلاثاء الشباب السعودي بميدان هذا الاخير. وكان فريق الجنوب الجزائري قد سجل انطلاقة موفقة في مقابلة الذهاب وتمكن من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة ال12 بفضل سيد علي يحيى شريف من مخالفة مباشرة في الدقيقة ال12, قبل ان يتمكن الفريق الزائر من العودة بقوة و يقلب الامور رأسا على عقب من خلال تسجيله لثلاثة اهداف من توقيع سيبا جونيور (د 61) و عبد الله الحمدان (د 66) و دانيلو اسبريلا (د 68). ففي مقابلة العودة المقررة بالعاصمة الرياض (45ر17 سا), يتعين على ابناء المدرب اليامين بوغرارة توظيف كل الاوراق المتاحة من اجل تحقيق نتيجة ايجابية تمكنهم من مواصلة المغامرة العربية في مهمة تبدو قريبة من المستحيل. ومن الامور التي تزيد من صعوبة المأمورية, الازمة الداخلية التي يمرّ بها النادي البشاري عقب استقالة الرجل القوي في الفريق محمد زرواطي مباشرة بعد الانهزام امام الشباب السعودي. و امام هذه المستجدات, قام اعضاء المكتب التنفيذي يوم الخميس بتعيين محمد جبار لرئاسة النادي مؤقتا (لمدة 45 يوما). ورغم هاته المعطيات التي لا تصب في مصلحة ممثل الجزائر في هذه السفرية, الا ان فريق شبيبة الساورة سوف لن يقبل على نفسه دخول المقابلة في ثوب الضحية و سيسعى -دون شك- الى الوقوف الند للند أمام اصحاب الارض و لما لا اقتناص تأشيرة التأهل من الاراضي السعودية.