تحتضن الجزائر العاصمة غدا الأربعاء الملتقى الدولي حول "أهمية الإخطار لحماية الطفل في خطر" وذلك لدراسة تجارب مختلف الدول في مجال حماية الطفل في حالة خطر قصد اكتساب مهارات جديدة وتعزيز تبادل التجارب والخبرات الدولية لحماية الطفولة. و سيعكف المشاركون في هذا الملتقى الذي تنظمه الهيئة الوطنية لحماية و ترقية الطفولة بالتنسيق مع صندوق الأممالمتحدة للطفولة بالجزائر بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال ،على دراسة عدد من تجارب الدول في مجال حماية الطفل في حالة خطر من بينها تجارب لدول اوربية كفرنسا و بلجيكا وتجارب لدول افريقية كتونس بالإضافة الى التعرف على دور صندوق الأممالمتحدة للطفولة بالجزائر في دعم أنظمة حماية الطفل. و ستشكل التجربة الجزائرية في مجال حماية الطفل في حالة خطر من خلال استعراض تجربة الهيئة الوطنية لحماية و ترقية الطفولة حيث سيناقش المشاركون محاور المحاضرة التي تحمل عنوان " دور ومكانة المفوض الوطني لحماية الطفولة في السياسات الوطنية لحماية الطفولة ". كما سيتطرق المشاركون ، حسب جدول أعمال الملتقى ، الى دور الاعلام ومؤسسة المسجد و مختلف اسلاك الامن في حماية الطفولة في خطر بالإضافة الى موضوع تجنيد المجتمع المدني للتوعية بأهمية الإخطار لوقاية الطفولة في خطر. و تجدر الاشارة كذلك الى ان أهم المكاسب الذي كرسها القانون الجزائري هو إنشاء الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة موضوعة لدى السيد الوزير الأول ، يرأسها المفوض الوطني لحماية الطفولة والمخول له صلاحية تلقي الإخطارات عن انتهاكات حقوق الطفل من كل جهة، الطفل، أو ممثله الشرعي، أو من شخص طبيعي أو معنوي، وكذا التدخل التلقائي لحماية كل طفل معرض للخطر متواجد على مستوى التراب الوطني. وفي هذا الإطار، يذكر ان الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة كانت قد نصبت خلية تلقي الإخطارات عن كل مساس بحقوق الطفل، والتي من مهامها الاستماع إلى انشغالات المواطنين وترشيدهم وتوجيههم في مجال الطفولة وكذا معالجة الإخطارات عن حالات تواجد الأطفال في خطر. وبالموازاة مع ذلك، تم وضع عدة آليات لتلقي الإخطارات ومن أهمها إطلاق الرقم الأخضر المجاني 1111 منذ شهر أفريل 2018، وهو آلية لقياس مدى تطور الدول في مجال حماية الطفولة .