أزيد من 248 ألف إخطار حول تعرض الأطفال للخطر منذ بداية السنة أكدت المفوضة الوطنية لحماية وترقية الطفولة مريم شرفي، يوم أمس الاثنين، أن التقرير الأول الذي سترفعه الهيئة قريبا لرئيس الجمهورية سيتناول بالدرجة الأولى أهم المكتسبات التي حققتها بلادنا في مجال حماية الطفولة والتحديات المنتظرة في تطبيق اتفاقيات حقوق الطفل، وكشفت عن تسجيل أزيد من 248 ألف إخطارا تتعلق بالمساس بالأطفال عن طريق الرقم الأخضر 1111، وذلك منذ شهر جانفي الماضي. وأوضحت شرفي خلال استضافتها في برنامج «ضيف الظهيرة»للإذاعة الوطنية، أن الهيئة التي تشكلت منذ عامين تقريبا وبدأت بالعمل فعليا في شهر جانفي الماضي، تتلقى يوميا ما بين 200 إلى 5 آلاف إخطار عن طريق الهاتف والرقم الأخضر خصوصا حول قضايا المساس بالأطفال، مشيرة إلى أن عدد الإخطارات التي تلقتها الهيئة حتى جوان الحالي بلغت نحو 248 ألف و297 إخطارا بينها 195 ألف و 985 إخطارا يتعلق بطلب معلومات حول الهيئة ومهامها. وأضافت أن الخلية المشكلة لتلقي الإخطارات، التي تتكون من أطباء وأخصائيين نفسانيين وحقوقيين، تعمل على تلقي الإخطارات قبل تحديد نوعية الإخطار، سجلت 227 حالة تتعلق بحالات المساس بحقوق الطفل، موضحة أن كثيرا من هؤلاء المخطرين هم أطفال أعربوا فيها عن تعرضهم للإعتداء أو هضم حقوقهم. كما أشارت شرفي، إلى أن حالات عدة تم تحويلها للتحقيق والتحري لمصالح الوسط المفتوح التابعة لوزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، وهي موجودة في 48 ولاية وتعمل على البحث في نوع الخطر الذي يتهدد الطفل. وفي ذات السياق أعربت شرفي عن التزامها بذل جهود مضاعفة من أجل التعريف بالرقم الأخضر والإشهار له عبر وسائل النقل والإذاعة والتلفزيون وفضاءات أخرى ولو عن طريق الإنتاج السينمائي. وحثت مفوضة الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة المواطنين، ومن مختلف مواقعهم، على التبليغ على حالات المساس أو الإعتداء على الأطفال مؤكدة أن قانون حماية الطفل منح حماية مطلقة للشخص المبلغ من خلال الحفاظ على سرية هويته إلا بناء على طلبهم، كما لا توجد أي متابعة لا جزائية ولا مدنية ضد هذا الشخص في حال تبين بعد التحقيقات أن الطفل المبلغ عنه ليس في حال خطر.