انطلاق الدورة التكوينية الثانية للصحفيين في مجال حقوق الطفولة انطلقت صباح أمس بفندق الجزائر بالعاصمة الدورة التدريبية الثانية لفائدة الصحفيين أعضاء شبكة الاعلاميين الجزائريين لتعزيز حقوق الطفل والتي تنظمها الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة بالتنسيق مع المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي وزرارة الاتصال وبدعم من سفارة بريطانيا في الجزائر. وفي هذا السياق أشارت رئيسة الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة مريم شرفي بأن هذه الدورة الثانية لتكوين الصحفيين في مجال الإعلام ودوره في ترقية الطفولة، جاءت بعد تلك التي نظمت في شهر ديسمبر الماضي، وقالت بأن تجربة الجزائر تعد الوحيدة الرامية إلى خلق إعلام صديق للطفل. وأوضحت نفس المتحدثة بأن برنامج الدورة التكوينية الذي يتواصل على مدار ثلاثة أيام يتعلق باكتساب الصحفيين مهارات أكثر في مجال حماية الطفولة، كما كشفت عن وجود دورة ثالثة تتعلق بتدريب المدربين، حول دور الإعلام في حماية حقوق الأطفال في خطر وفي نزاع مع القانون. وأكدت نفس المتحدثة بأن هذه الدورات التكوينية للصحفيين تأتي إيمانا منهم في الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة بالدور الذي يلعبه الإعلام في ترقية الطفولة وتحقيق مصلحته الفضلى. وأكدت المفوض الوطني لحماية الطفولة مريم شرفي بأن هدف هذه الدورة هو تعزيز أكثر لقدرات الصحفيين في هذا المجال، وأضافت بأن تعريف الأطفال بحقوقهم لا يتم بعيدا عن الصحافة. من جانب آخر أوضحت مريم شرفي بأن الرقم الأخضر 1111 الذي أطلقته الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة للتبليغ عن الأطفال الموجودين في حالة خطر، تم توسيعه بعد الهاتف الثابت إلى شبكة موبليس ثم سيعمم على كافة المتعاملين للهاتف النقال، وقالت بأن الهيئة تلقت عدة اخطارات بالرغم من الفترة القصيرة منذ اطلاقه، ودعت نفس المتحدثة إلى توسيع ثقافة الاخطار، وأكدت بأن الهيئة تعمل بالتشاور والتنسيق مع كل القطاعات في المجتمع من أجل خدمة مصلحة الطفل. وفي السياق ذاته أوضخ محمد شبانة مدير المشاريع بالمنظمة الدولية للإصلاح الجنائي بأن مبادئ حقوق الطفل يجب أن تصل إلى كل بيت وعائلة، وتحقيق ذلك لن يتم حسبه إلا من خلال وسائل الإعلام، وقال بأن الهدف من التركيز على الطفولة وحماية حقوقها هو خلق جيل في المستقبل قادر على حمل تحديات هذا المجتمع، وأكد بأن وجود شبكة للإعلامين لتعزيز حقوق الطفل بالجزائر له أهمية بالغة في حماية حقوق الطفولة وفي السياق ذاته دعت ممثلة وزارة الاتصال صبرينة عثماني الصحفيين إلى التمعن في المفاهيم والنصوص والاتفاقية الدولية لحقوق الطفل من خلال هذه الدورات التكوينية. وتجدر الإشارة إلى ان الجلسة الصباحية لنهار أمس خصصت لتحديد الإطار المرجعي الدولي لحقوق الطفل، وترأس الجلسة الخبير في التدريب مجدي حمدان، كما ترأست الجلسة المسائية رئيسة الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، وتحدثت عن حقوق الطفل على ضوء القوانين الجزائرية.