جدد موقعون على عريضة بشأن الصحراء الغربية تم الاستماع إليهم، أمس الخميس، من طرف اللجنة الرابعة لمنظمة الأممالمتحدة المكلفة بتصفية الاستعمار، الحق الثابت للشعب الصحراوي في الاستقلال، داعين الأممالمتحدة الى الاسراع في تنظيم استفتاء لتقرير المصير في أخر مستعمرة بإفريقيا. وتأسف السيد دانيال درات من منظمة ديك بروجيكتس بمداخلة في النقاش العام للجنة التي تعقد بنيويورك، "لصمت الأممالمتحدة و لتقاعسها" حيال هذا النزاع المستمر منذ عدة عقود من الزمن. وقال السيد دانيال دارت أمام اللجنة "انتم أمام حرب و تظلون مكتوفي الأيدي"، داعيا إلى الإمضاء على رسالة كتبها لأجل تنظيم استفتاء حول تقرير المصير في الصحراء الغربية. ومن جانبه، دعا السيد محمد علي أركوكو من منظمة العائلات المرحلة، إلى "إسماع صوت الصحراويين". فالوضع الاستعماري في الاقليم غير المستقل من الصحراء الغربية، يرجع حسبه، الى " عجز الأممالمتحدة على تطبيق استفتاء حول تقرير المصير"، لكن أيضا الى العقبات التي تمارسها كل من فرنسا و المغرب. واعتبر السيد أركوكو أن بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء حول تقرير المصير في الصحراء الغربية (المينرسو) "لا تخدم سوى مصالح المملكة في حين يتعرض الشعب الصحراوي يوميا للاضطهاد على أيدي المستعمر المغربي". واستطرد الموقع على اللائحة يقول " نحن شعب محتل، لكن ندين الطريقة التي يعالج بها مجلس الأمن هذه المسألة". وعلى الرغم من التنديدات والتقارير العديدة التي أنجزتها المنظمات غير الحكومية والملاحظون الدوليون فلا زالت حقوق الانسان في الصحراء الغربية تنتهك من طرف المغرب الذي يحتل هذا الاقليم منذ 44 سنة دون ان يعطيه أحد الحق في ذلك. وأوضح الموقعون على اللائحة انه بعد 27 سنة من إنشاء المينورسو لم يتم إلى حد الساعة تنظيم استفتاء تقرير المصير بسبب مناورات وتعنت السلطات المغربية. كما طالب سعيد عياشي توسيع مهمة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان بهدف حماية الشعب الصحراوي، داعيا الاممالمتحدة إلى تسريع عملية تنظيم استفتاء تقرير المصير. وخلال هذا النقاش العام انتقدت السيدة ماريا إيناس ميراندا نافارو من الجمعية الدولية للحقوقيين من أجل الشعب الصحراوي "الصمت غير المفهوم" للجنة الرابعة بخصوص هذا الملف، متعجبة في نفس الإطار من صمت اسبانيا التي تعد قوة استعمارية تتكلم عن جبل طارق وليس عن الصحراء الغربية. كما ندد الموقعون بتقسيم الشعب الصحراوي و بالمعاملة السيئة التي يتلقاها بالإضافة إلى انتهاك حقه في تقرير المصير والسيادة في حين يعيش المسؤولون عن هذه الحالة دون أي عقاب.