تواصلت المظاهرات في بيروت ومناطق لبنانية أخرى، امس الاثنين بهدف الضغط على السلطة من أجل تسريع تشكيل حكومة جديدة، رغم إعلان السيد سعد الحريري استقالة حكومته الثلاثاء الماضي. وأفادت مراسلة وكالة الأنباء القطرية /قنا/ في بيروت بأن المحتجين قطعوا الطرق في مختلف المناطق اللبنانية وفي العاصمة بيروت رفضا لما أسموه "المماطلة" في تشكيل حكومة بالبلاد، في حين أغلقت بعض المدارس والجامعات أبوابها من جديد التزاما بدعوة الحراك الشعبي إلى الإضراب. كما ذكرت الوكالة اللبنانية للإعلام أن المحتجين عمدوا إلى قطع طريق جسر "الرينغ" وسط بيروت في الاتجاهين، كما قطعوا الطريق السريع في منطقة "جل الديب"، في وقت واصلت فيه مجموعة أخرى من المحتجين بمنطقة "الهرمل" شرقي البلاد تحركها أمام السرايا الحكومي، حاملين الأعلام اللبنانية، ومطالبين بتحقيق مطالب المنطقة في مواجهة الإهمال والحرمان، وسط إجراءات أمنية اتخذتها قوى الأمن الداخلي. ولفتت إلى أن المحتجين قطعوا الطريق في "الأشرفية" حيث ينصبون الخيم على وقع الأناشيد الوطنية ويرفعون العلم اللبناني والشعارات المنادية بضرورة محاسبة الفاسدين والإسراع بتشكيل حكومة تكنوقراط. في غضون ذلك، حذرت "هيئة تنسيق الثورة"، في بيان لها، من "المماطلة في تحديد موعد الاستشارات النيابية"، معلنة عن استمرار الاعتصامات "إلى حين تشكيل حكومة من خارج المنظومة السلطوية". وكان السيد سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني قد قدم يوم الثلاثاء الماضي استقالة حكومته للرئيس اللبناني بعد موجة من المظاهرات بدأت منذ 17 أكتوبر الماضي كرد فعل على قرار الحكومة زيادة الضرائب في إطار إعداد موازنة العام القادم. وفي أعقاب ذلك، دعا الرئيس اللبناني العماد ميشال عون إلى تشكيل حكومة جديدة، واختيار الوزراء وفق كفاءاتهم وخبراتهم وليس وفق الولاءات السياسية أو استرضاء للزعامات.