فضلا عن كونه من المناسبات القليلة التي يجد فيها الجمهور العاصمي فرصته لربط حبل الوصل مع قاعات السينما، فان مهرجان الجزائر الدولي للسينما الذي ستختتم فعالياته مساء يوم السبت يكون قد أكد هذه السنة مرة اخرى على توجهه نحو الفيلم الملتزم من خلال مجموعة من الافلام الوثائقية كانت في مستوى تطلعات عشاق السينما. و شمل برنامج المهرجان الذي نظم اولى منافساته في فئة الافلام القصيرة التي غابت عن الطبعات السابقة، اكثر من 30 فيلما بين وثائقي و افلام قصيرة وطويلة و خيال من بينها 24 ضمن المنافسة و عروض خارج المنافسة. و كان للجمهور كلمته في اختيار الافلام الوثائقية التي كانت تعالج مواضيع انسانية مما اعطى للمهرجان هوية واضحة تميزه عن التظاهرات السينمائية الاخرى حتى وان كان المنظمون قد كيفوا اختيارهم من اجل ملء الفراغ الذي تركه مهرجان وهران للفيلم العربي الذي الغي في سنة 2019. و في فئة الافلام الطويلة الخيالية فان الجوائز قد كانت من نصيب "وردي" المستوحى من يوميات اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات اللبنانية و الذي اخرجه النرويجي ماتس غروريد اما الفيلم القصير "مقابل مكة" للسويسري جون ايريك ماك فقد تحصل على الجائزة الكبرى لهذه الفئة. و كاول منافسة للافلام القصيرة ضمن المهرجان فقد قدمت هيئة التحكيم تنويهات تشجيعية لافلام "هذه هي" ليوسف محساس و "حكاية في جلدي" ليانيس خلوفي حول موضوع الالتزام النضالي في الجزائر اليوم و "ففل احمر" وهو فيلم وثائقي حول ظروف المراة في الجزائر من اخراج سعدية قاسم. اما جائزة الجمهور قفد عادت مناصفة الى "صيف مغدور" لمناد امبارك حول العنف الارهابي سنوات التسعينات و "سترة" لعبد اله عقون و يحكي هذا الفيلم القصير قصة رب عائلة يعاني من نظرة الجوار لابنته الموسيقية و التي الت في النهاية الى ان فرض عليها ارتداء النقاب. للتذكير ان الطبعة ال10 من مهرجان الجزائر الدولي للسينما الذي اختتم رسميا يوم الخميس ستتواصل مساء اليوم بعرض افلام خارج المسابقة.