رغم إحتفاله بالسينما الجزائرية بمناسبة الذكرى الخمسين لإستقلال الجزائر و الذكرى ال55 لإنتاج أول فيلم جزائري لم تتوج الأفلام الجزائرية الثلاثة المشاركة في المنافسة الرسمية لمهرجان تطوان الدولي للسينما المنظم من 23 إلى 30 مارس وهي أفلام «يما» لجميلة صحراوي في فئة الافلام الطويلة و «يوم عادي» للمخرجة الجزائرية بهية في فئة الأفلام القصيرة و «اسأل ظلك» للمخرج لمين عمار خوجة في صنف الفيلم الوثائقي بأي جائزة رغم إفتكاك ذات الأفلام المشاركة على نخبة من الجوائز على الصعيد الدولي أفرزت النتائج أول أمس فوز الفيلم الكرواتي «طريق حليمة» للمخرج أرسين أنطون إسيتوجيك المستوحى من أحداث حقيقية حول مأساة البلقان على الجائزة الكبرى للمهرجان كما منحت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة التي ترأستها المنتجة السينمائية الإيطالية غراتسيا فولبي للفيلم المغربي «زيرو» للمخرج المغربي نور الدين الخماري ثلاثة جوائز و هي «الجائزة الخاصة للجنة التحكيم» و»جائزة الجمهور» و «جائزة التمثيل الرجالي» للممثل يونس بوعاب أما جائزة عزالدين مدور للعمل الأول فقد عادت إلى الفيلم الايطالي «الأشياء الجميلة» للمخرج جيوفاني بيبرنو. بينما عادت «جائزة التمثيل النسوي» مناصفة إلى الممثلة التونسية نور مويز لدورها في فيلم «جمال مخفي» للمخرج نوري بوزيد و للممثلة خوسي ساكريستان لدورها في الفيلم الاسباني «الميت و السعادة». أما في فئة الأفلام القصيرة فقد كانت «الجائزة الكبرى» من نصيب «باتيكا» و هو فيلم فرنسي تركي للمخرج أنور ياغيز كما سلمت الجائزة الخاصة للجنة التحكيم للفيلم اليوناني «45 درجة» للمخرج جورجيس كريكوراكيس أما جائزة الابتكار فقد كانت من نصيب الفيلم الاسباني «أناكوس» للمخرج كساسيو بانيو كما منحت اللجنة تنويها خاصا للفيلم اليوناني «45 درجة» للمخرج جيورجيس كريكوراكيس. كما فاز بالجائزة الكبرى لمدينة تطوان في مسابقة الأفلام الوثائقية التي ترأس لجنة تحكيمها الممثل والمخرج المغربي رشيد الوالي الفيلم الفلسطيني «متران من هذا التراب» للمخرج احمد نطش فيما عادت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الاسباني الفرنسي المشترك «مثل أسود حجرية في مستهل الليل « للمخرج أوليفيي زوشواط وجائزة العمل الأول للفيلم اللبناني «74 ..إعادة بناء قصة نضال « للمخرجة اللبنانية رانيا الرافعي. و تم عرض حوالى 12 فيلما طويلا و قصيرا بهذه المناسبة و تنظيم طاولة مستديرة شارك فيها نقاد للسينما الجزائرية من بينهم نبيل حاجي و محمد بن صالح و أحمد بجاوي و مخرجين معروفين كأحمد راشدي. كما عرض خلال هذه الطبعة في المنافسة الرسمية 12 فيلما طويلا من إنتاج بلدان حوض المتوسط و 18 آخرا في نفس الفئة.