تعهد المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر الجاري علي بن فليس، مساء اليوم الأحد بجيجل، بإرجاع الأراضي الفلاحية لأصحابها الحقيقيين، ملتزما باستحداث وزارة مخصصة لتسوية هذا الملف. واقترح السيد بن فليس في تجمع شعبي نشطه بقاعة متعددة الرياضات خلال اليوم ال 15 من الحملة الانتخابية، "استحداث وزارة مخصصة لتثبيت عقود أصحاب الأراضي، وتسهيل إجراءات الاستثمار فيها"، متعهدا ب" وضع حد للعوائق التي تضر بأصحاب الأراضي والفلاحين". ودعا المترشح إلى "إعادة الأراضي الفلاحية لأصحابها الحقيقيين الذين فقدوها إبان الاستعمار وحتى بعد الاستقلال بسبب البيروقراطية وثقل الإجراءات التي منعتهم من تسجيل عقود الملكية". وفي ذات السياق، استعرض رئيس حزب طلائع الحريات، أهم محاور برنامجه الذي يقترح في شقه السياسي، وضع دستور جديد "يعطي السيادة للشعب ويؤسس لبرلمان حر له صلاحية سحب الثقة من الحكومة وتسهيل مهمة المعارضة لإسماع صوتها". كما يقترح البرنامج -حسب ذات المتحدث-، حلولا للخروج من الأزمتين الاقتصادية والاجتماعية من خلال "تحسين مناخ الأعمال والاهتمام بالفئات المعوزة والطبقة المتوسطة التي انهارت قدرتها الشرائية". وقال السيد بن فليس أنه "لا يكذب" على الشعب، وخاطب فئة الشباب، مؤكدا أنه يملك "الحلول للأوضاع التي تؤدي بهم للهجرة غير الشرعية"، واعدا بفتح ملف أصحاب عقود ما قبل التشغيل والمستفيدين من القروض لإنشاء مؤسسات مصغرة. ولدى تطرقه للشأن المحلي، أشاد علي بن فليس بمساهمة المنطقة وتضحيات أبنائها في ثورة التحرير الوطني كونها كانت مقر الولاية التاريخية الثانية، داعيا إلى الوفاء لرسالة الشهداء. وتحدث المترشح عن "المشاريع المعطلة" في الولاية من بينها الميناء والمنطقة الصناعية وكذا المطار، معيبا على الدولة "عدم تطوير القطاع السياحي والفلاحي بسبب عدم دعمها للمستثمرين الحقيقيين". وانتقد السيد بن فليس "التهميش" الذي تعاني منه المنطقة من حيث المنشآت القاعدية والمشاريع التنموية، متعهدا بإعادة الاعتبار للمنطقة والاستجابة للانشغالات اليومية للساكنة. للإشارة، فقد تجمهر عشرات الأشخاص في الشارع المحاذي للقاعة، رافعين الراية الوطنية ومرددين شعارات رافضة للانتخابات الرئاسية.