أكد المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل علي بن فليس، يوم الأربعاء بالشلف، أن الجزائر "بمقدورها بلوغ الاكتفاء الذاتي في الجانب الفلاحي"، متعهدا بالعمل على تطوير هذا القطاع وعصرنته في مختلف مناطق الوطن لبلوغ الهدف المنشود. وقال السيد بن فليس في تجمع شعبي نشطه بالمركز الثقافي الإسلامي بوسط المدينة، خلال اليوم الرابع من الحملة الانتخابية، أن الجزائر "بمقدورها بلوغ الاكتفاء الذاتي في الجانب الفلاحي، بشرط وجود رئيس للجمهورية يعمل على تمكين الفلاحين من الحصول على الأراضي والتسهيلات والقروض والمكننة والمرافقة". وأضاف أن برنامجه الانتخابي يتضمن "ملفا عميقا يهتم بالفلاحة الجبلية والسهبية وفي الهضاب العليا والجنوب الكبير"، مع التزام الدولة ب"مرافقة الفلاحين على المستوى البلدي والولائي والوطني"، مشددا على ضرورة "العدل في توزيع الأراضي وإعطاء القروض لمن يستحقها مع استبعاد المفسدين وغير المستحقين". وفي سياق حديثه، انتقد رئيس حزب طلائع الحريات الوعود "غير الواقعية" التي قد تصدر في الحملات الانتخابية، مؤكدا أن "الصدق وقول الحقيقة هو الذي يبني الأمم والأوطان". وفي هذا الصدد، كشف المتحدث عن محور في برنامجه الانتخابي يتعلق بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في قطاع التربية والتكوين، ملتزما ب"إنشاء كتابة دولة لدى وزارة التربية مهمتها تسهيل تمدرسهم وضمان تأقلم التعليم والتكوين المهني مع أوضاعهم الخاصة". وفي كلمته، تطرق علي بن فليس لتاريخ مدينة الشلف التي عاشت "محنة" سنة 1980 اثر الزلزال الذي ضرب المنطقة، مشيرا الى "التضافر" الذي أظهره الجزائريون آنذاك. وتحدث المترشح عن "النقائص" التي تعاني منها الولاية في القطاع الفلاحي، مؤكدا أن "الشلف بإمكانها أن تكون ولاية فلاحية بامتياز"، واعدا فئة الفلاحين ب"جزائر مستقلة عندها اكتفاء ذاتي في المنتوجات الفلاحية".كما تطرق إلى مشكل ندرة المياه الذي تعاني منه الولاية، مشددا على ضرورة "إنجاز محطات لتحلية مياه البحر وإنشاء سدود في المنطقة، مع تطوير الصناعات الغذائية لمرافقة الفلاحين وتحويل منتجاتهم". من جهة أخرى، اقترح السيد بن فليس إعادة النظر في فوترة استهلاك الطاقة الكهربائية، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل منطقة، سيما في المناطق الداخلية والجنوب الكبير. واختتم المتحدث كلمته بالتطرق لقطاع الإعلام، مبرزا أهمية اعطاء "ضمانات وضوابط" للعمل الصحفي من أجل تحريره ودعم احترافيته، كما جدد من جهة أخرى التزامه باستقلالية القضاء, مؤكدا أن دفاعه عن هذا المبدأ "كان سببا في خروجه من المسؤولية في وقت سابق".