اجتهد المترشحون للانتخابات الرئاسية، في اليوم ال19 من الحملة الانتخابية، في إبراز جدوى برامجهم، مجددين التزاماتهم بإحداث إصلاحات جذرية تشمل كافة القطاعات، مع العمل على محو كافة العراقيل التي تحول دون تحقيق التنمية المستدامة وترقية الموارد البشرية. وتتواصل الخرجات الميدانية التي يقوم بها المترشحون للاستحقاق الرئاسي للتواصل مع المواطنين بمختلف جهات البلاد، حيث تعهد المترشح الحر عبد المجيد تبون من ولاية إليزي بحل كافة مشاكل التنمية بمناطق أقصى الجنوب وتمكينها من المساهمة في خلق الثروة الاقتصادية والقضاء على مشكل البطالة. ففي تجمع شعبي نشطه لحساب الحملة الانتخابية التي يديرها تحت شعار "بالتغيير ملتزمون وعليه قادرون"، ذكر تبون بأن برنامجه الانتخابي المتضمن ل54 التزاما "يضع حلولا لجميع مشاكل التنمية لسكان أقصى الجنوب الكبير ويجعلها مناطق مساهمة في خلق الثروة الاقتصادية خارج قطاع المحروقات"، ليخص بالذكر قطاعات الصحة والموارد المائية والفلاحة والتشغيل والسياحة. وعدّد تبون، في هذا السياق، مجموع الاقتراحات التي من شأنها تجسيد التزاماته التي تصب في هذا الاتجاه على أرض الواقع، وعلى رأسها "استحداث مناطق للتجارة الحرة بكل من جانت و إليزي وبرج عمر دريس"، و"ترقية السياحة الصحراوية وجعلها هي الأخرى مصدرا للثروة الاقتصادية" مع "خلق مناصب عمل جديدة بالإضافة الى إجراء مسح كامل للأراضي بهذه المناطق واستصلاحها". كما خص تبون فئة الشباب بحيز من خطابه، بتعهده باستحداث بنك يتولى مرافقة ودعم مشاريع الشباب والمؤسسات الناشئة، وكذا منح فرصة ثانية للشباب الذين كان الفشل مصير مشاريعهم الممولة في إطار آليات دعم تشغيل الشباب التي تضمنها الدولة. أما مرشح "جبهة المستقبل" عبد العزيز بلعيد فقد رافع من قسنطينة من أجل ترقية الموارد البشرية التي اعتبرها "حجر الزاوية في برنامجه"، ملتزما بإحداث القطيعة مع الممارسات "البليدة" التي "دفعت بالملايين من الإطارات والكفاءات التي كلفت الخزينة أموالا طائلة لتكوينها، للهروب من البلاد بحثا عن حياة أفضل كان من الممكن أن نوفرها لهم". وبالنظر إلى "رغبة العديد من هذه الكفاءات التي تستفيد منها البلدان الأجنبية في العودة والعمل بالجزائر لو توفرت الظروف وفتحت لها الأبواب"، اقترح بلعيد إبرام اتفاقيات مع هؤلاء، تشمل في مرحلة أولى قطاع الصحة للإشراف على تكوين الأطباء الجزائريين عوض البعثات التي تكلف أموالا طائلة. وبالمناسبة، توقف المترشح عند الأهمية التي تنطوي عليها الرئاسيات المقبلة، مشددا على ضرورة إدراك الجزائريين بأن "تاريخ 12 ديسمبر سيكون نهاية الكابوس الذي فرضته العصابة عليهم"، داعيا في الوقت ذاته إلى التحلي باليقظة أمام "المناورات" و "حملة التكالب" التي تواجهها الجزائر. و لدى نزوله بعاصمة الهضاب العليا سطيف، تعهد مرشح التجمع الوطني الديمقراطي وأمينه العام بالنيابة عز الدين ميهوبي بفتح مؤسسات وتجسيد مستثمرات جديدة تمكن الشباب من مناصب شغل لتحقيق الثروة وتوفير فرص أضمن للنجاح والتفوق "بعيدا عن الحلول الترقيعية، مثلما كان عليه الحال بالنسبة للشبكات الاجتماعية". ويرى ميهوبي بأن "الاستثمارات الحقيقية والجادة هي المولد الحقيقي لمناصب الشغل وتمكين الشباب من مناصب عمل"، ليضرب المثل بالولاية والمناطق المجاورة لها التي تتوفر على طاقات كبيرة في تسيير المشاريع الكبرى "يجب أن تهيأ لها جميع الظروف بعيدا عن البيروقراطية والرشوة والممارسات السلبية"، مثلما أكد. وخلص ميهوبي إلى القول بأن برنامجه الانتخابي يعد "ثمرة جهود شباب جزائريين"، كما أنه "قابل للتجسيد في الميدان". أما مرشح ورئيس "طلائع الحريات" علي بن فليس فقد وجه سهام انتقاداته، مرة أخرى، إلى من نعتهم ب"المفسدين الذين خربوا البلاد خلال العشرية الماضية"، مضيفا بأن "الدليل على حجم الضرر الذي تسببوا فيه، يلاحظ في المحاكمات التي تجريها العدالة هذه الأيام". وبعد أن شدد على كونه لم يترشح للانتخابات الرئاسية "للتدرب في السياسة"، أشار بن فليس إلى أنه جاء حاملا ل "مشروع سياسي-اقتصادي-اجتماعي لحل الأزمة وإخراج الجزائر من الماضي المقيت والدفع بها إلى الأمام حتى تصبح دولة قوية، مهيبة الجانب". كما استرسل بأن مشروعه هذا، مبني على "خطاب صريح وصادق، بعيد عن الكلام المعسول"، متعهدا بفتح كل الملفات لتحسين أوضاع الأسرتين التربوية والصحية وباقي أسلاك الوظيف العمومي مع سهره على تطوير الصناعة الصيدلانية، في حال فوزه برئاسة الجمهورية. وانطلاقا من مدينة الصخر العتيق قسنطينة، أشار بن فليس إلى أن ما تمر به البلاد، "أدى بالشباب إلى الشعور بالإحباط وفقدان الأمل والهروب من البلاد"، وضع سيواجهه بإعطاء الشباب حقه في الاستثمار وتسيير مرافق الدولة وتقلد مناصب المسؤولية، حسب ما أكد، مقترحا في هذا الشأن خفض شرط السن لتولي المسؤوليات على مستوى المجالس المنتخبة والهيئات العليا وحتى منصب الرئاسة. و في معرض تقييمه للوضع الراهن، قال المترشح بأن الجزائر تعيش أزمة متعددة الجوانب وبأنه جاء للجزائريين بمشروع "يضمن الحفاظ على المال العام وتقسيم الثروة الوطنية بالعدل والمساواة بين المواطنين عبر مختلف جهات الوطن". أهم تصريحات المترشحين في اليوم التاسع عشر من الحملة الانتخابية --علي بن فليس من تبسة : "مشروعي يهدف إلى بناء دولة بمؤسسات شرعية ورئيس بصلاحيات محددة وبرلمان بدور رقابي مفعل، كما يرمي إلى تحرير المبادرة الاقتصادية في اطار اقتصاد سوق اجتماعي، وكذا التكفل بالفئات الهشة ودراسة مطالب مختلف فئات المجتمع بالتأني والصبر والثبات وإرجاع الجزائر للسكة الصحيحة في سنوات قليلة". --عز الدين ميهوبي من سطيف : "يتوجب على الشعب أن يكون أكثر وعيا بأهمية التاريخ في حياته و الاهتمام به لما له من قيمة كبيرة في الحفاظ على الذاكرة و تحقيق الحضارة في جميع المجالات" . --عبد العزيز بلعيد من قسنطينة : "بناء الدولة العصرية مرهون بتطوير البحث العلمي والاهتمام بتكوين الاطارات، مما يستوجب مساهمة الجميع من أجل تحقيق هذا الهدف ومنه استقطاب الكفاءات الوطنية التي أجبرتها الظروف للاستقرار في دول أجنبية". --عبد المجيد تبون من إليزي : "أتعهد باستحداث بنك جديد يتولى مرافقة ودعم مشاريع الشباب ومشاريع المؤسسات الناشئة". مختصرات اليوم التاسع عشر من الحملة الانتخابية --التاريخ : تعهد المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل عز الدين ميهوبي اليوم الخميس بسطيف باستعادة مكانة التاريخ في المنظومة التعليمية و الثقافية في وكذا في سائل الإعلام و حياة الأسرة الجزائرية البسيطة. --جالية: رافع المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر عبد العزيز بلعيد، اليوم الخميس من ولاية قسنطينة، من اجل توفير كل الظروف لعودة الادمغة الجزائرية المتواجدة بالمهجر للمساهمة في بناء بلادهم. --فساد : انتقد المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر علي بن فليس، اليوم الخميس بتبسة، من وصفهم ب"المفسدين الذين خربوا البلاد خلال العشرية الماضية"، داعيا ل "التطلع إلى المستقبل". --أقصى الجنوب : تعهد المترشح للانتخابات الرئاسية ليوم 12 ديسمبر القادم ،عبد المجيد تبون ،اليوم الخميس، من ولاية اليزي ب"حل كافة مشاكل التنمية" لمناطق أقصى الجنوب وجعلها تساهم في خلق الثروة الاقتصادية والقضاء على مشكل البطالة. --جواري: قام المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر الجاري علي بن فليس، مساء اليوم الخميس بدائرة شلغوم العيد، بنشاط جواري التقى خلاله بمؤيديه على مستوى مداومته الولائية، داعيا مؤيديه إلى "الذهاب بقوة يوم الاقتراع كرجل واحد لانتخاب رئيس شرعي وضمان مؤسسات شرعية".