المترشحون يواصلون جولاتهم بين الولايات على وقع وعود براقة * تبون: أنا ضد السراقين وليس رجال الأعمال * بن فليس: المستقبل يبنى بمشروع سياسي وليس بتصفية الحسابات * ميهوبي ينتقد تغيير المناهج الدراسية ويتعهد بمراجعة قانون الأملاك الوطنية * بلعيد: “الشعب يجب أن يقرر مصيره يوم 12 ديسمبر” * بن قرينة: “محاكمة المتورطين في الفساد عبرة لكل من يعتزم تولي المسؤولية” أعلن رئيس اللجنة الوطنية لمساندة المترشح الحر للانتخابات الرئاسية، عبد المجيد تبون، عن الالتحاق بمساندة المترشح، عز الدين ميهوبي، داعيا جميع المكاتب الولائية للجنة لاتخاذ نفس الخطوة. وجاء في بيان حمل توقيع سليمان كروش، أمس: "بصفتي رئيسا للجنة الوطنية لمساندة المترشح الحر عبد المجيد تبون، المهمة التي باشرتها بكل جدية والتزام منذ تنصيبي على رأس هذه الهيئة والتي واجهتنا خلالها الكثير من العراقيل التي حالت دون تحقيق الأهداف المسطرة للجنة، ولكي لا تذهب الجهود سدى، وبعد إطلاع ومناقشة وتشاور حول البرامج التي قدمها المترشحون لاستحقاقات 12 ديسمبر التي نوليها اهتماما كبيرا ونراهن عليها في إخراج البلاد من الأزمة السياسية التي ترزح فيها منذ أشهر". وأضاف البيان: "أعلن بصفتي الشخصية كرئيس للجنة الوطنية لمساندة المترشح عبد المجيد تبون وباسم كل من وضعوا ثقتهم في شخصي الالتحاق بمساندة المترشح عز الدين ميهوبي كما أدعو كل المكاتب الولائية للجنة مساندتهم لعز الدين ميهوبي". وتابع المصدر: "كما أرجو من الشعب الجزائري دعم مسار اللجنة الذي سيتواصل إلى ما بعد الرئاسيات والتصويت لصالح مرشحنا عز الدين ميهوبي الذي نرى فيه الخير للبلاد والعباد". تبون: أنا ضد السراقين وليس رجال الأعمال لكن المترشح للإنتخابات الرئاسية، عبد المجيد تبون، لا يبدو آبها لموقف كروش، وواصل حملته، ووعد بأنه سيعمل على تعويض ثروة البيترول بخلق ثروة جديدة واقتصاد المعرفة. وقال تبون في تجمع شعبي بولاية سطيف، أمس، الاثنين، أنه ضد "السراقين" وليس ضد رجال المال والعمال، كما يتم الترويج من قبل خصومه. وفي هذا السياق تعهد الوزير الأول السابق، بدعم ومرافقة رجال الأعمال المحترمين الذين يخلقون الثروة، ويساهمون في رفع مناصب العمل للشباب، ويقوضون عمليا الاستيراد. وتابع تبون: "لست ضد الإستيراد، ولن امنع أي جزائري من شيئ، طلبت بصناعة الكماليات البسيطة في الجزائر بدل استيرادها، ومنع استيراد المنتجات التي تصنع في بلادنا". وأبدى المترشح الرئاسي إمتعاضه من خروج أموال كبرى من العملة الصعبة تحت غطاء الإستيراد، مشددا بأن "الاستيراد أصبح آفة بالنسبة لتضخيم الفواتير وتبييض الأموال". .. بن فليس: المستقبل يبنى بمشروع سياسي وليس بتصفية الحسابات من جانب، أكد المترشح للانتخابات الرئاسية، علي بن فليس، أن السبيل لتحقيق العيش الكريم والمستقبل الزاهر يكون بمشروع سياسي لا بالحقد وتصفية الحسابات. وقال بن فليس في تجمع شعبي بولاية مستغانم، أمس: "يجب الحفاظ على مشعل الجزائر، جئت لأن حب الجزائر يجمعنا بلدنا يبكي ومتعب لكن المستقبل سيكون زاهرا بحول الله، لا بالحقد، لا بالكره ولا بتصفية الحسابات بل بمشروع سياسي يدفع بها للخير". وأضاف المتحدث: "يجب حل الأزمة السياسية أولا، وأن يبقى الشعب متمسكا بالدولة وأن يبنيها بشرعية المؤسسات، يجب أن يلتحم معها ويدافع عنها من خلال اختيار رئيس للبلاد، برلمان ومنتخبين محليين حتى تصبح المؤسسات تسير في الاتجاه الصحيح، وبعدها ننطلق في بناء الاقتصاد وتحقيق مشروع المجتمع". وتابع مرشح حزب طلائع الحريات: "ليس محتم علينا العيش وسط الأزمة، يجب بناء عدالة مستقلة ونظيفة، إعلام نقي، وأن ندافع عن قيم الشعب الجزائري وتحسين واقع التعليم والصناعة والفلاحة وكل القطاعات، الجزائر بلد خير ويمكننا تجاوز الوضع بسلام". وبخصوص برنامجه الانتخابي الخاص بولاية مستغانم، قال بن فليس: "مستغانم مدينة فلاحية وسياحية مطلة على البحر يفترض أنها أقوى بكثير مما هي عليه لكنها للأسف محرومة من الأساسيات، في قطاع الصحة المستشفى الجامعي ليس مرسم، والميناء يحتاج لحوض ثالث لكي ينشرحول ويكون النقل ذهابا وإيابا سلسا، ومشروع المطار لم يتحقق، قطاع التعليم يتقهقر وكل هذه المشاكل العالقة أسبابها تراكمات وسوء في التسيير". وفي سياق متصل، أضاف المترشح للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر الجاري: "هذه الولاية فلاحية بامتياز تنتج الخضر والفواكه لكن أوضاع الفلاحين غير سوية، يجب ترسيم امتلاكهم للأراضي بعقود وأن يخصص بنك لصغار الفلاحين يمنحهم قروض لتسيير مشاريعهم وكذلك حفر الآبار ومرافقة سيرورة العملية من قبل البنك". من جهة أخرى، شدد المتحدث أنه سيخص ولاية مستغانم ببرنامج خاص مكيف وفقا لاحتياجتها فيما يتعلق بتطوير قطاعي الصناعة والسياحة على حد سواء. .. ميهوبي ينتقد تغيير المناهج الدراسية ويتعهد بمراجعة قانون الأملاك الوطنية وعد المترشح للإنتخابات الرئاسية، عز الدين ميهوبي، برفع مستوى التعليم في الجزائر، مستهجنا تحويل التلاميذ إلى حقل تجارب من خلال تغيير البرامج الدراسية سنويا. وقال ميهوبي خلال تجمع شعبي في ولاية الجلفة، أمس، إن قطاع الصحة له مكانة مرموقة في برنامجه الانتخابي، مضيفا: "يجب أن تكون في صالح المواطن الجزائري الذي يعاني وفي صالح المجتمع بكافة أطيافه". وتعهد المترشح الرئاسي بإنجاز مركز لمكافحة السرطان في ولاية الجلفة إذا ما أصبح رئيسا للجمهورية بعد انتخابات 12 ديسمبر المقبل. وفي السياق أشار المتحدث إلى ولاية الجلفة، التي تعاني جدا في هذا القطاع الحساس، موضحا في هذا السياق: "سنعمل على توفير الأطباء في كافة التخصصات في جميع مستشفيات الولاية، لكي يتفادى المواطن الجلفاوي التنقل للشمال للعلاج". وغازل الرجل الأول في الأرندي الأساتذة والأطباء والمحامين والقضاة والأئمة معتبرا إياهم بالطبقة المظلومة الواجب الاعتناء بها، متابعا: "هذه الفئة لها مكانة خاصة عندنا والمجتمع لا شيء بدونهم". وتعهد ميهوبي، في حال انتخابه رئيسا للجمهورية، أنه سيركز جهوده على مراجعة قانون الأملاك الوطنية والمساحات المخصصة للرعي وذلك في إطار الاهتمام بالموالين والحفاظ على ثروتهم الحيوانية. وأوضح بأن برنامجه يتضمن عدة إجراءات في سبيل الحفاظ على الثروة الحيوانية ومرافقة الموالين من خلال تركيز الجهود على مراجعة قانون الأملاك الوطنية والمساحات المخصصة للرعي وتحسيس الموالين بذلك. وأكد ميهوبي بأن الحفاظ على الثروة الحيوانية بولاية الجلفة “لا يجب أن يكون على حساب أبنائها الذين لهم الحق في مستوى عال من التكوين”، مشيرا الى أحقية هؤلاء في أن يحوزوا على مناصب متقدمة في الإدارة وتسيير المؤسسات. ولدى تطرقه لما تتخبط فيه الولاية من مشاكل في الصحة واختلالات في قطاع التربية، أكد ميهوبي على أنه سيسعى الى ترقية هذه الولاية من خلال مدها بمراكز لعلاج السرطان وكذا تأهيل مستشفياتها وتوفير الأخصائيين وترقية هذا المجال في كل جوانبه من أجل ضمان صحة عمومية “راقية”. وقال المترشح بأن تعزيز الصحة العمومية وبالأخص الصحة الجوارية يندرج في صلب واجبات الدولة و”إن لم يكن ذلك فإن الدولة في حاجة لمراجعة كبيرة لآلية التسيير” على حد تعبيره. وأشار ميهوبي إلى أن برنامجه السياسي يهتم بقطاع الصحة ليواكب ما يتطلع له المواطن ويتكفل بحقه في ذلك، مثمنا في الوقت ذاته عمل الطواقم الطبية بالجزائر رغم ما تتعرض له من ضغط وتهديدات وحتى اعتداءات و”هذا أمر غير مقبول أخلاقيا” كما قال المتحدث. وفي الأخير تحدث ميهوبي عن الشباب ومخططه لمرافقة هذه الشريحة التي أبانت – على حد تعبيره- عزيمة قوية في التصدي لمخططات التدخل الأجنبي في شؤون البلاد مشيرا إلى أن هذه الفئة تمثل “حصنا قويا للجزائر بالرغم مما تعانيه”. .. بلعيد: “الشعب يجب أن يقرر مصيره يوم 12 ديسمبر” أكد المترشح للانتخابات الرئاسية، عبد العزيز بلعيد، أن ثقته في الشعب الجزائري كبيرة وهوالأمر الذي شجعه على الترشح في الرئاسيات المقررة يوم 12 ديسمبر الجاري، داعيا إياه إلى التوحد والالتفات حول خيار المسار الانتخابي من أجل تقرير مصيره. وقال بلعيد في تجمع شعبي بولاية خنشلة، أمس: "لما دخلت الانتخابات كان لدي ثقة في الله والشعب الذي لابد له أن يحدد ويقرر مساره، لأن بلدنا تعب من التلاعبات والمناورات ويجب أن نبنيه ونمضي قدما معا لتحقيق ذلك". وتابع المتحدث: "دعوا الشعب يقرر مصيره لنأتي برئيس جديد ونفتح حوارا شاملا لنصل لاتفاق شعبي، لأننا بدون سياسة نظيفة، وبدون اقتصاد قوي واستثمار حقيقي لا يمكن للشعب أن يعيش وللشباب أن يحقق أحلامه، أنا لم أكن مع العصابة يوما فلا أصلي ولا نضالي يسمحان لي أن أكون جزءً منهم". وأضاف مرشح جبهة المستقبل: "عندي من الحكمة للحفاظ على كل شيئ في هذه البلاد، فالجزائر قارة بخيرات كثيرة، فقط لو نحسن تنظيم مؤسساتنا وتسيير شؤوننا سنحقق الكثير، لدينا إطارات قادرة على توحيد الجهود والحفاظ على الوحدة الوطنية من خلال نبذ كل أنواع الحقد، الكراهية، العنف وزرع الأمل والمحبة". وأوضح عبد العزيز بلعيد، أن الجزائر لديها عدو خارجي ولوبيات فاسدة تسعى للاصطياد في المياه العكرة، لذلك وجب حاليا أكثر من أي وقت مضى دعم مسار الانتخابات. وبخصوص برنامجه الانتخابي، قال بلعيد: "الشباب يتكلم عن معاناته، لقد عملت مع الطلبة وأعرف ما يمرون به، وكنت طبيبا وأعرف مشاكل قطاع الصحة، وكذلك كنت محاميا لذلك لدي القدرة على تصحيح كل تلك الانحرافات من خلال برنامج مدروس يبنى على أساس تطوير الفلاحة، الصناعة والسياحة". .. بن قرينة: “محاكمة المتورطين في الفساد عبرة لكل من يعتزم تولي المسؤولية” اعتبر المرشح لرئاسيات 12 ديسمبر، عبد القادر بن قرينة، أمس، الاثنين من غرداية، ان المحاكمة العلنية للمسؤولين المتورطين في الفساد ستكون عبرة لكل من يعتزم تحمل المسؤولية. وقال بن قرينة في كلمة له خلال تنشيطه تجمعا شعبيا بقاعة النادي الرياضي بمدينة غرداية أن “من يتابعون من وراء القضبان في محاكمة علنية بعدما كانوا أسيادا يتحكمون في رقاب الجزائريين سيكونون عبرة لي ولغيري إذا تولينا مناصب مسؤولية”. وتابع قائلا: “سأضع دائما نصب عيني أنني إذا ظلمت أو سرقت أو كذبت أو احتقرت سينتهي بي الأمر مثل أفراد العصابة وسيتابع الشعب محاكمتي”، مؤكدا أنه في حال انتخابه رئيسا للبلاد “سيعطي الأمان إلى عموم الإطارات والإداريين ومسيري المؤسسات الوطنية والمشرفين على منح الصفقات العمومية ممن لم تتلوث أيديهم وجيوبهم بالفساد والتزوير”. ودعا مرشح حركة البناء الوطني الى وحدة الجزائر، مؤكدا أن الجزائريين “شعب واحد بدين ولغة ومصير واحد”، متعهدا بأن يكون “رمزا للوحدة والتسامح بين جميع الجزائريين”. وبخصوص ولاية غرداية، أكد بن قرينة أنه “بإمكان هذه الولاية أن تصبح قطبا للصناعات التقليدية والحرف اليدوية”، مبرزا أن هذا القطاع يمكنه أن “يساهم في الناتج الوطني الخام وتوفير مناصب شغل للشباب”. وفي هذا الاطار، جدد المترشح التأكيد على انه سيعمل على “اعادة بعث وتنمية صندوق دعم الصناعات التقليدية لدعم الحرفيين وخصوصا النساء الماكثات في البيت اللواتي يملكن حرفة ويرغبن في الاستثمار فيها بحيث سيتم تمويل مشاريعهن وتوفير كافة الإمكانيات لهن مجانا دون فوائد”. كما شدد السيد بن قرينة على “ضرورة حماية تراث وثقافة وعمران ولاية غرداية وغيرها من ولايات الجنوب حتى تكون اقطابا سياحية”، معتبرا أن المناطق الصحراوية “لا تحتاج إلا إلى ثقافة سياحية من خلال توفير منتوج ثقافي وعمراني تقليدي”. وأكد في ذات السياق على “أهمية تنمية الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره عن طريق الاستثمار في قطاعات الفلاحة، الصناعة والسياحة بعيدا عن سياسة الاعتماد على مداخيل النفط التي جعلتنا نقضي على الموارد السياحية”. على صعيد آخر، التزم المترشح بن قرينة بتوسيع جامعة غرداية لتشمل جميع التخصصات حتى تكون “قطبا جامعيا”، ناهيك عن تعهده ب “مراجعة سياسة الدعم لاسيما بالنسبة للحرفيين عن طريق منح لقروض المسيرة دون فوائد بغية الحفاظ على الثقافة والهوية الوطنيتين بما يتماشى مع قيمة وأصالة وعروبة وأمازيغية الجزائر”.