تيفاريتي (الأراضي الصحراوية المحررة) - أكد أبي بشرايا البشير، ممثل جبهة البوليساريو في فرنسا، اليوم الجمعة، ان المؤتمر ال 15 لجبهة البوليساريو سيوجه في نهاية اشغاله رسالة واضحة الى فرنسا باعتبارها "المعرقل الاساسي لمسار السلام" لاعادة النظر في موقفها من النزاع في الصحراء الغربية والتفكير في السلام والامن والاستقرار في المنطقة الذي لن يتحقق إلا من خلال تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير. وفي تصريح لوأج على هامش أشغال المؤتمر ال 15 للجبهة المنعقد في بلدة تيفاريتي في الفترة الممتدة من 19 الى 23 ديسمبر الجاري، كشف ممثل الجبهة، أن المؤتمر سيوجه في نهاية اشغاله برسالة الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، يناديه فيها "لإعادة النظر في الموقف الفرنسي السلبي والمعرقل للسلام في الصحراء الغربية وان يفكر بجدية في السلام والامن والاستقرار في المنطقة". وشدد السيد ابي بشرايا على أن "السلام والامن في المنطقة لن يكون الا من خلال مكين شعب الصحراء الغربية من حقه العادل والغير قابل للتصرف من خلال تمكينه من حقه في تقرير المصير عبر تنظيم استفتاء حر ونزيه". وأوضح ممثل الجبهة ان مؤتمر "الشهيد البخاري احمد باركيل"ا المنعقد تحت شعار "كفاح ، صمود و تضحية لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية" يعتبر "استحقاقا وطنيا مهما جدا ينظم كل اربع سنوات كمحطة تسمح بجمع بين مناضلي ومناضلات جبهة الساقية الحمراء ووادي الذهب لتقييم السنوات القادمة ووضع خارطة الطريق التي ستنظم مختلف مناحي الفعل والكفاح الوطني على مختلف الساحات لتتكلل اشغالها بانتخاب قيادة جديدة لادارة الكفاح الوطني خلال الفترة القادمة". وأشار المتحدث الى أن المؤتمر ينعقد في "ظروف استثنائية " في إعقاب قرار الاممالمتحدة وقرار جبهة البوليساريو القاضي بمراجعة المسار النضالي، إضافة الى الرمزية المكانية بانعقاده في بلدة محررة اين تمارس الجمهورية الصحراوية كامل سيادتها الوطنية. وقال انه ينتظر اليوم من المؤتمر "تقديم رسائل واضحة فيما يخص توجه جبهة البوليساريو والشعب الصحراوي في التعامل مع قرارات الاممالمتحدة امام التخاذل والتقاعس الذي أظهره المجتمع الدولي" والذي يعكس، كما قال، "انعدام ارادة سياسية للامم من اجل الضغط على الطرف المعرقل لمسار تسوية النزاع". وأثار المسؤول الصحراوي، مسألة غياب وسيط اممي منذ اكثر من ستة اشهر والذي يشكل حسبه، "تقاعسا اخرا من المجتمع الدولي لتعيين ممثل يكون بالوزن والقوة القادرة على تجاوز حالة الانسداد ويؤكد ايضا غياب الارادة وعدم جديه المنتظم الدولي في مواصلة مسار السلام". وأمام الانسداد الذي تعرفه القضية الصحراوية، جدد السيد ابي بوشرايا "رفض الشعب الصحراوي وممثله الشرعي وعدم استعدادهم على الاطلاق لتقبل هذا الوضع تحت اي مبرر من المبررات، ويرفضوا ان يتحول المغرب الى الطرف الذي يمسك بمقود التسوية ويملي شروطه". وأكد ان الشعب الصحراوي لديه التزامات وثقة في عدالة قضيته والتي عبر عنها مرارا غير انه لن يتخلى ابدا من خلال إتباع جميع الاساليب المشروعة لفرض ارادته في الحرية والاستقلال. أما فيما يخص قرار محكمة العدل الاوروبية بشان نهب الثروات الصحراوية فوصف ممثل الجبهة القرار ب"الوازن في مجال احترام القانون الدولي وما يترتب عن ذلك من احترام حق الشعب الصحراوي في حق تقرير المصير"، غير انه تأسف ل"مواصلة فرنسا وبنفس الدرجة اسبانيا خرق قرارات محكمة العدل الاوروبية فيما يتعلق بالاستمرار في التشارك مع المغرب في نهب الثروات الطبيعية". وبخصوص الطعون التي قدمتها الجبهة للمحكمة الاوروبية حول تجديد الاتفاق التجاري مع المحتل المغربي فأكد السيد بوشرايا بأن "دراسة الملف تشهد مرحلة متقدمة.. ولدينا ثقة كبيرة جدا بان المحكمة ستنصفنا كما انصفتنا في السابق".