اتفاريتي (الأراضي الصحراوية المحررة) - شددت الحركة التضامنية الاسبانية مع كفاح شعب الصحراء الغربية يوم الاحد، على ضرورة تصعيد الهبة التضامنية مع القضية الصحراوية من خلال ادماج الطبقة السياسية و نقل القضية الى قلب الدولة الاسبانية لجعلها جزءا من الحل وليس طرفا فيه. وخلال اشغال المؤتمر ال15 لجبهة البوليساريو الذي تتواصل فعالياته لليوم الرابع على التوالي ببلدة اتفاريتي بالاراضي الصحراوية المحررة جدد وفد اسبانيا مثل عددا من الاحزاب السياسية والجمعيات، تضامنهم مع قضية الصحراء الغربية لا سيما وانها اليوم تواجه تحد كبير متمثل في "كيفية التعاطي مع مخطط السلام المتعثر". وهو الامر الذي ركزت عليه مداخلة مانويل بيزايوتي نيتو، مسؤول التعاون في منظمتي فيكاديس وآمال "اسبرنثا" الذي أكد انه بالنظر إلى التحديات التي تواجهها قضية الصحراء الغربية أمام توقف مسلسل السلام الاممي، "فلا بد من ممارسة المزيد من الضغط السياسي ونقل القضية الى قلب الدولة الاسبانية ". وهي الورقة التي قال انها يجب ان تستخدمها الحركة التضامنية اليوم في اسبانيا كخطوة جديدة في المسار التضامني مع القضية" مبرزا انهم بصدد "رسم مشروع تحالفات تضم مسؤولين وأحزاب سياسية الى جانب ممثلين عن المجتمع المدني وغيرها من المؤسسات الجمعوية للمرافعة على القضية الصحراوية". و وجه السيد مانويل رسالة تضامنية الى كل الصحراويين الذين يعانون وراء جدار العار من الانتهاكات المغربية منددا في الشأن بتواصل "انتهاكات حقوق الانسان ونهب خيرات الصحراء الغربية والتي تجري كلها تحت مرأى و مسمع الحكام الاسبان". أما ممثل حزب "الاندلس الي الامام" السيد خوسي اغناسيو سانشيس والذي هو عضو بالمجموعة البرلمانية للصداقة مع شعب الصحراء الغربية بالبرلمان الجهوي بالاندلس، أكد من جهته، أن القوة السياسية ستطالب من حكومة الاندلس "موقفا وضاحا" من قضية انتهاكات حقوق الانسان في الصحراء الغربية مع ممارسة الضغط على حكومة المغرب لإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين من سجونها. وقال أن مؤتمر جبهة البوليساريو الذي ينظم فوق اراضيها المحررة يعتبر محطة "مصيرية وحاسمة في مسار القضية الصحراوية في ظل الجمود الذي تعرفه". كما اثنى البرلماني الاسباني على "الكفاح المستميت" الذي ما فتئ يظهره شعب الصحراء الغربية من خلال ما ابداه من صمود وتصميم وثبات على المبادئ التي شكلت "جدارا حصينا ضد كل المناورات والتلاعبات المحاكة من المحتل المغربي او المجتمع الدولي الذي أدار ظهره للشرعية الدولية". كما لم يفوت المتضامن خوسي، الفرصة للتحدث عن أهم العراقيل التي واجهها المتضامنون الاسبان من قبل حكومة تصريف الاعمال في بلدهم والتي سعت الى اجهاض اي محاولات تضامنية مع القضية وحضور مؤتمر الجبهة غير أنه ابرز "انها خذلت بفضل ما وجدته من جدار منيع و هبة تضامنية واسعة". بدورها شددت السيدة روسيو فاندر هيدي غارسيا ممثلة عن حزب "بوديموس" على انه بالرغم من "الأهمية التضامنية لنصرة قضية الشعب الصحراوي غير أنها تبقى اليوم غير كافية لوقف نزيف الشعب الصحراوي الذي لازال لم يتوقف منذ اكثر من 40 سنة". وجلت المتضامنة ب"قلق" مواقف الحكومات الاسبانية التي "لازالت تخذل الشعب الصحراوي وتستمر في مسعاها الى اليوم" داعية المسؤولين في مراكز القرار للإيفاء ب"التزاماتهم لتمكين الشعب الصحراوي من حقه الشرعي غير القابل للتصرف في تقرير مصيره من خلال تنظيم استفتاء حر ونزيه". وجدد بدوره "حزب اليسار الموحد " لمدينة كاديث الذي مثله خوسي لويس بنتو التزام الحزب الشيوعي الاسباني "بمساندة شرعية القضية الصحراوية" مطالبا "بضرورة وضع حد للتعسف والعنف والاضطهاد والتعذيب الممارس بشكل يومي ضد الشعب الصحراوي بأراضيه المحتلة . كما طالب السيد خوسي ب"ضرورة تطبيق الحكومة الاسبانية القرارات النابعة عن الاممالمتحدة والالتزام بقرارات محكمة العدل الاوروبية الذي ينص على عدم شرعية استغلال الثروات الطبيعية للصحراء الغربية.