تيفاريتي (الأراضي الصحراوية المحررة) - أكد رئيس التنسيقية الإسبانية للتضامن مع الشعب الصحراوي، السيد خوسي توابوادا، أن "الحكومة الإسبانية خانت الشعب الصحراوي بدعمها للسياسة الاستعمارية المغربية في الصحراء الغربية". وأبرز السيد تابوادا في كلمة له خلال أشغال المؤتمر 15 لجبهة البوليساريو المنعقد حاليا ببلدة تيفاريتي الصحراوية المحررة، أنه في حين تتحدث الحكومة الإسبانية عن حقوق الإنسان عبر العالم تتناساها بالصحراء الغربية، مؤكدا تضامنه مع الشعب الصحراوي في وجه التهديدات التي أطلقتها الحكومة الإسبانية مؤخرا. وأوضح السيد تابوادا أنه "إذا تمكنا من تغيير موقف الحكومة الإسبانية التي ستتشكل قريبا، فإننا سنغير مواقف بعض الحكومات الأوروبية تجاه القضية الصحراوية"، مشيرا إلى أن إسبانيا عليها كامل المسؤولية في كل ما حدث للشعب الصحراوي. وطالب رئيس التنسيقية الإسبانية للتضامن مع الشعب الصحراوي الأممالمتحدة بإنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية. وكانت أحزاب سياسية أوروبية (فرنسية ألمانية وايطالية واسبانية) طالبت خلال اليومين الاول والثاني من أشغال المؤتمر ال15 لجبهة البوليساريو، حكومات بلدانهم لتغيير مواقفها الداعم للمحتل المغربي الذي يعتبر المسؤول المحوري لعدم الاستقرار الأمني في الساحل الإفريقي. وأكد في هذا السياق ممثل الحزب الشيوعي الفرنسي، السيد باسكال تور، في مداخلة له، أن موقف الحزب وحركات التضامن الفرنسية تقف "متضامنة مع الشعب الصحراوي وتوجه رسالة واضحة الى الحكومة الفرنسية للكف عن دعمها ومساندتها السلبية للمحتل المغربي". وحمل ممثل الحزب الشيوعي، فرنسا "المسؤولية الأولى عن "حالة الجمود الذي يعاني منه مسار السلام على درب تسوية النزاع في الصحراء الغربية"، وهي اليوم مدعوة لأن "تتوقف عن تقويض القانون الدولي وان تساهم في تطبيق قرارات الأممالمتحدة من خلال رفضها لاستفتاء تقرير المصير ووضع حد للاحتلال". ومن جهته جدد حزب اليسار الألماني (ديلانكي)، الذي يقوم لأول مرة بزيارة إلى الأراضي الصحراوية المحررة، التأكيد على لسان سيمون اولدنبرغ نائبة رئيس الحزب على التضامن مع نضال الشعب الصحراوي المشروع وتأييد الحزب لإيجاد حل عادل وسلمي لقضية الصحراء الغربية لاستكمال السيادة التامة للدولة الصحراوية على كامل ترابها. وأشارت السيد سيمون إلى أن قضية الصحراء الغربية تمر في الفترة الأخيرة ب"ظروف استثنائية "على العديد من الأصعدة، وتواجه "تحديات كبيرة" في مسار السلام مذكرة في السياق، "بمواصلة الاتحاد الأوروبي لنهب خيرات الصحراء الغربية بالرغم من أن محكمة العدل الأوروبية قضت بعدم شرعية هذه الاتفاقيات ". كما أشارت السيدة سيمون الى ان الوفود المشاركة في اشغال المؤتمر ال15 لجبهة البوليساريو والتي تجاوزت 400 مشارك أجنبي انما تؤكد على مدى التضامن الدولي الواسع مع الشعب والقضية الصحراوية العادلة، والذين أكدوا على انه "لا يوجد حل لقضية الصحراء الغربية الا من خلال تنظيم الاستفتاء الذي يضمن ممارسة حق تقرير المصير". وبدوره اكد ممثل الحزب الشيوعي الاسباني فيكتور لوكاس، أنه شرف للحزب الشيوعي والشعب الاسباني المشاركة في المؤتمر الذي يحمل اسم الرفيق "القائد البخاري أحمد" الذي كافح بدون كلل او ملل عن حقوق الشعب الصحراوي حتى فقدناه السنة الماضية. وتتواصل أشغال هذا المؤتمر في لجان إلى غاية 23 ديسمبر بحيث ستتوج باعتماد إعلان سياسي و برنامج عمل إضافة إلى انتخاب قيادة وطنية جديدة سيتولى أمينها العام مهام رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية طبقا لأحكام القانون الأساسي للجبهة المعمول به حاليا.