تم استكمال ملف مشروع استحداث شبكة مختصة في العلاج التلطيفي لمرضى السرطان لإيداعه للسلطات المختصة, حسبما علم يوم الخميس من رئيس مصلحة الأورام والمجلس الطبي بمركز مكافحة السرطان بسطيف, البروفيسور حسين عدلان ذيب. وأوضح ذات المسؤول لوأج على هامش اختتام الدورة التكوينية ال15 للأطباء العامين حول علاج ومرافقة مرضى السرطان احتضنها المعهد الوطني للتكوين العالي في شبه الطبي منذ منتصف ديسمبر الجاري لفائدة 32 طبيبا عاما من 5 ولايات بشرق الوطن أن مشروع إنشاء شبكة مختصة في العلاج التلطيفي لمرضي السرطان عبر ولايات سطيف وبجاية وجيجل وبرج بوعريريج والمسيلة التي تضم حوالي 6 ملايين نسمة "جاهز لتقديمه للوزارة الوصية." وأضاف البروفيسور ذيب أن هذه الفكرة هي نتاج ما تم التطرق إليه خلال هذه الدورة التي أشرفت عليها وزارة الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات, مشيرا إلى أن شبكة العلاج التلطيفي لمرضى السرطان في حال تجسيدها على أرض الواقع من شأنها "مساعدة وتقديم خدمات كبيرة لكل المصالح المعنية بمكافحة مرض السرطان" وذلك من خلال إنشاء وحدات محلية عبر هذه الولايات يشرف عليها 436 طبيبا عاما ممن استفادوا من دورات تكوينية في المجال منذ سنة 2015. وأفاد المتحدث أن هذه الشبكة المختصة في العلاج التلطيفي لمرضى السرطان الذي يعد مرحلة "جد هامة" في علاج هذه الفئة من المرضى من شأنها تقديم خدمات معتبرة على غرار تخفيف الألم والإرهاق والتحسيس والتوجيه ومحاولة وضع المريض في حالة نفسية جيدة وتفعيل دور الطبيب العام وتقليص المسافات بين المريض ومراكز مكافحة السرطان وذلك بالتواصل مع المراكز العلاجية والتكفل بمسائل تغذية المريض وتوحيد العلاج. وكشف رئيس مصلحة الأورام بمركز مكافحة السرطان أن مصالحه تستقبل يوميا ما بين 200 إلى 300 مريض فيما بلغ عدد المرضى منذ بداية السنة الجارية 1436 مريضا. واستنادا للبروفيسور ذيب فإن محاور المخطط الوطني لمكافحة السرطان 2015- 2019 قد سمح بتوضيح الرؤى حول هذا المرض باعتباره مشكل صحة عمومية وكيفية توظيف إمكانات الدولة من أجل التكفل الأمثل بالمرضى ومكن من مسح كلي لكافة تفاصيل هذا الداء لتكون توصياته بمثابة خارطة طريق لإنجاز المخطط المقبل.