تميزت بطولة الجزائر المفتوحة للسباحة، بتحطيم سبعة أرقام قياسية وطنية، آخرها رقم جواد سيود، في تخصص 200 متر أربع سباحات، أمسية الجمعة، ضمن منافسات يوم الرابع وقبل الأخير من المنافسة التي تجري في نفس الوقت مع البطولة الوطنية الشتوية (أصاغر-أواسط) بالحوض الصغير (50 م)، بمسبح "امحمد باحة" بباب الزوار (الجزائر). وحقق السباح الموهوب جواد سيود، الرقم القياسي الجزائري السابع الخاص بهذه النسخة، خلال رابع أيام البطولة وذلك في انتظار اليوم الختامي غدا الخميس، الذي من المحتمل أن يحمل أرقاما قياسية أخرى. وتوج سيود (20 سنة) بذهبية نهائي 200 متر أربع سباحات بزمن قدره (1 د 59 ثا 26 ج)، متفوقا على زميليه في فريق المجمع البترولي، رمزي شوشار (2 د 00 ثا 76 ج) و منصف بلمان (2 د 04 ثا 77 ج). ليحسن سباح الفريق الوطني، الرقم القياسي القديم (1 د 59 ثا 36 ج) الذي كان بحوزته منذ بطولة فرنسا في ديسمبر 2017. كما افتك جواد سيود ذهبية السباق السريع 100 متر سباحة حرة بتوقيت (51 ثا 21 ج) متبوعا بريان بن عداد (51 ثا 52 ج) من أولمبيك الجزائر وعمر مسعودان (52 ثا 00ج) من عيون الترك وهران. وفي حديث مع "وأج" أفاد سيود أنه مقتنع بالمردود الذي يقدمه خلال هذه البطولة "أنا جد راض بالنتيجة التي حققتها اليوم والسباق الجيد الذي أديته عبر تحسيني للرقم القياسي الشخصي والوطني في سباق 200 م متنوع، فقد كان بحوزتي منذ قرابة ثلاث سنوات". وتابع "توجت أيضا بذهبية 100 م حرة ضمن سباق قوي. هذا أمر مشجع لبقية البطولة والموسم الذي أسعى فيه لافتكاك الحد الأدنى (أ) المؤهل للأولمبياد". من جانبه، نال السباح رمزي شوشار ذهبية 200 متر فراشة بواقع (2 د 01 ثا 14 ج) متفوقا على زميليه في فريق المجمع البترولي لونيس خندريش (2 د 02 ثا 34 ج) وفارس بن زيدون (2 د 05 ثا 70 ج). ناهيك عن حصده فضية 200 م متنوع. وصرح شوشار: "كنت أهدف لكسب ذهبية 200 م فراشة واكتفيت بفضية 200 م متنوع، التي أتداول عليها مع زميلي سيود حيث دخلت هذه البطولة وأنا في مرحلة تحضير مكثفة تحسبا للمواعيد الدولية التي تنتظرنا هذا الموسم". "نلت ذهبية 400 م متنوع حيث ضيعت الرقم القياسي بثانية واحدة و 200 فراشة بفارق ثانية ونصف عن الرقم القياسي وحتى سباق 200 م متنوع الذي حطم سيود رقمه لم أكن بعيدا عنه. وهي أزمنة مشجعة لبقية الموسم بالرغم من التعب الذي نال مني فسأواصل بجدية"، قال المتحدث. وبهذا أضاف شوشار ميداليته الشخصية الثالثة، ناهيك عن ميداليات سباقات التتابع مع المجموعة، ليساهم بذلك في رفع حصيلة الفريق البترولي، الذي يتجه بثبات لنيل اللقب عند الرجال والسيدات وكذا اللقب المختلط. وأردف السباح الدولي "أنا فخور بتمثيلي لألوان المجمع البترولي، الذي أصبح فريقا قويا جدا حيث افتكت عناصره جميع الميداليات الذهبية تقريبا، فلقد ضمنا اللقب منذ اليوم الثاني للبطولة لأننا نمتلك أفضل تعداد ممكن .. وهذا يساهم بشدة في ارتفاع المستوى الفني للفريق الوطني". وعن انتقاله للمجمع البترولي قادما من اتحاد الجزائر رفقة خندريش وبلمان، فضلا عن تواجد نفسي مجاهد والآخرين، أكد رمزي أن "التأقلم جرى بسرعة لأنهم زملائي في المنتخب ونحن نكون عائلة متضامنة". وبخصوص جدول الترتيب العام للميداليات في البطولة المفتوحة، يحافظ نادي المجمع الرياضي البترولي، على كرسي الطليعة لدى الجنسين ويتجه لحسم اللقب لصالحه عشية نهاية البطولة، فعند الرجال (13 ذهب، 9 فضة و 4 برونز) وعند السيدات (12 ذهب، 9 فضة و 9 برونز)، ناهيك عن تألقه أيضا عند الفئات الصغرى، في إطار البطولة الشتوية (أضاغر-أواسط). وتختتم فعاليات البطولة الوطنية الشتوية (أصاغر-أواسط)، بإجراء السباقات النهاية خلال الفترة الصباحية (30ر8 سا)، والتي تشهد أيضا إجراء تصفيات البطولة الوطنية المفتوحة (اليوم الأخير)، بينما تُجرى نهائيتها خلال الحصة المسائية (00ر18 سا).