أبدى كل من وزير الموارد المائية، أرزقي براقي، و وزير الصيد البحري و تربية المائيات، سيد احمد فروخي، إرادة قطاعيهما في تطوير برامج تربية المائيات في السدود للمساهمة في دعم مستوى الإنتاج الوطني من الأسماك. وبحث الوزيران خلال اجتماع عمل عقد اليوم الخميس بالجزائر ، وحضره إطارات الوزارتين، السبل الكفيلة بتطوير مجال تربية المائيات القارية و امكانية التوجه نحو نماذج جديدة لتربية المائيات، إلى جانب التحديات التي يمكن أن تواجه هذه الاستثمارات. و يهدف هذا الاجتماع إلى بلورة البرامج و وضع ورقة طريق لكل قطاع ، تسمح بتكوين نظرة أوسع حول نماذج و كيفيات استغلال الموارد المختلفة في تحقيق الإنتاج ، بحسب ما أفاد به الطرفان. واعتبر السيد براقي هذا الاجتماع فرصة ثمينة للتبادل حول مشروع تطوير الصيد القاري على مستوى السدود و الحواجز المائية، وتعزيز التنسيق بين القطاعين لتكون هذه الاستثمارات فعالة وموجهة . واقترح الوزير إدماج الدواوين و المؤسسات العمومية التابعة للقطاع في هذه النشاطات من خلال استثمارات مربحة تشكل مداخيل إضافية لها و إحدى الحلول التي تساعدها على تحسين وضعيتها المالية. كما أكد الوزير أن القطاع سيسخر كل مجهوداته ليكون في خدمة و مرافقة هذه الاستثمارات و توفير المتابعة المستمرة من خلال مواصلة عقد اللقاءات بين إطارات القطاعين، بما يسمح بالاستفادة من أراء الخبراء و مناقشة التحديات التي يمكن أن تواجه مسيري هذه المشاريع. ويتوفر قطاع الموارد المائية على 81 سدا بطاقة استعاب تقدر ب 8،274 مليار متر مكعب و65 سدا صغيرا، و بحجم مياه مسخر يبلغ 4361،22 مليون متر مكعب، ما يشكل وعاء جد هام لاستقبال نشاطات تربية المائيات، بحسب الوزير. من جهته، أكد السيد فروخي الرغبة الكبيرة في تطوير الشراكة أكثر في هذا المجال من خلال التوجه نحو نماذج جديدة لتربية المائيات في السدود . وأكد الوزير على أهمية التكوين والمرافقة التقنية للمتعاملين في المجال، وتطوير هذا النمط من الإنتاج الذي يمكن أن يوجه مستقبلا للتصدير و صناعة منتجات اخرى في إطار عمليات التحويل. ويسعى القطاع إلى توسيع نشاط تربية المائيات سيما في المناطق الصحراوية ما يسمح بتثمين مصادر المياه المتوفرة ، وتطوير مزارع تربية الأسماك إلى جانب استغلال الطاقات المتجددة . كما اقترح الجانبان إعداد دراسات دقيقة حول السدود الموجودة، على اعتبار أنها تختلف من حيث النوعية و تركيبة المياه و الخصائص الطبيعية، إلى جانب انشاء شعبة تتكفل بتسيير هذه الاستثمارات. و تطرق الطرفان إلى الجوانب القانونية التي يمكن أن تشكل عائقا أمام تجسيد العديد من المشاريع أو تؤخرها، إلى جانب وضع مخطط عمل لمعالجة هذه العوائق. و حسب المعطيات المقدمة خلال الاجتماع، تتوزع نشاطات تربية المائيات القارية عبر 26 سدا و 35 متعاملا ، منها 9 سدود (12 متعاملا ) شرق الوطن و8 سدود (10 متعاملين ) في الوسط و9 سدود أخرى (13 متعاملا ) غرب الوطن، بإنتاج بلغ 313،64 طن خلال 2019 . == نسبة امتلاء السدود تبلغ 6ر63 بالمائة == من جهة أخرى، كشفت نفس المعطيات أن مستوى امتلاء السدود بلغ حاليا 6ر63 بالمائة، منها 50 سدا في حالة "مريحة" و 20 سدا ممتلئ بنسبة أزيد من 80 بالمائة و 6 سدود مملوءة بنسبة 100 بالمائة. ويتم استغلال 23 سدا في التموين بمياه الشرب و السقي و 12 سدا في السقي فقط إلى جانب 28 سدا في التزويد بمياه الشرب فقط. و بالنسبة لحجم المياه المسخر خلال 2019، فقد بلغ 1703،2 مليون متر مكعب منها 1123،6 مليون متر مكعب موجهة للشرب و 579،6 مليون متر مكعب موجهة للسقي. يذكر أن عدد السدود على المستوى الوطني ارتفع من 13 سدا في 1962 الى 81 سدا خلال 2020.