أطلق وزيرا الصيد البحري والموارد الصيدية والموارد المائية السيدان سيد أحمد فروخي وحسين نسيب اليوم الأحد من سطيف مخطط الحملة الوطنية للاستزراع لعام 2013 المصمم في إطار تنفيذ برنامج تنمية تربية المائيات. وأكد السيد فروخي ل"وأج" بأن الحملة الوطنية للاستزراع التي أطلقت "لأول مرة في الجزائر بطريقة منظمة" ستمكن قطاع الصيد البحري من "الانتقال إلى مرحلة جديدة من التنمية من خلال إدماج مختلف الأطراف المعنية" متطرقا إلى "أهمية هذه الحملة الوطنية في تثمين الاستثمارات المنجزة من طرف الدولة لا سيما في مجال الموارد المائية". وأضاف وزير الصيد البحري والموارد الصيدية بأن الجهود المبذولة من طرف السلطات العمومية خلال أكثر من عشرية في مجال بناء السدود ينبغي أن تستكمل من خلال استغلال "ذكي ومدروس لهذه المسطحات المائية" على الخصوص مؤكدا على مساهمة تربية المائيات في تنمية الاقتصاد الوطني. وبعد أن أكد على "القفزة النوعية " التي حققتها الجزائر في مجال إنتاج أفراخ الأسماك شدد السيد فروخي على "أهمية جانبي التنظيم والتنسيق في تنمية هذا المجال الخلاق للثروة ولمناصب الشغل" داعيا في هذا الإطار مربي المائيات إلى تنظيم أنفسهم في جمعيات محلية ووطنية من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي الوطني في مجال المنتجات الصيدية. كما أكد الوزير بأن مختلف المتدخلين في هذا المجال مدعوون أيضا لمساعدة المسؤولين المعنيين وبطريقة فعالة على تسيير المسطحات المائية المستغلة في إطار الصيد القاري مذكرا بأهمية "السدود الصغيرة في تنمية تربية المائيات" . وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح يوم دراسي حول مخطط الحملة الوطنية للزرع المنظم بمعهد التكوين المهني بسطيف ذكر السيد فروخي بأنه تم تحقيق إنتاج بألفين (2000) طن في عام 2012 بالجزائر. كما تطرق من جانبه السيد نسيب في مداخلته إلى "الاستعداد التام لوزارته لمرافقة عملية تنمية تربية المائيات" مشيرا في ذات السياق إلى أنه سيكون بحوزة الجزائر في نهاية الخماسي الجاري 84 سدا بسعة إجمالية ب9 مليار متر مكعب و 100 سد صغير بسعة 2 مليون متر مكعب بالإضافة إلى عديد الحواجز المائية. وأضاف وزير الموارد المائية بأن هذه الحملة الوطنية التي ستطلق عبر 12 سدا بالوطن "تستهدف تنظيما أفضل وتطمح إلى ضمان التنسيق بين القطاعات الفعالة." وخلال زيارتهما لولاية سطيف حضر الوزيران حفل التوقيع على اتفاق شراكة بين الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ومديرية الصيد البحري بسطيف بهدف ترقية الاستثمار لدى الشباب في هذا المجال. وقام الوزيران بعد ذلك بزيارة المفرخة المتحركة بأوريسيا التي تسعى إلى تحقيق إنتاج ب15 مليون من أفراخ أسماك المياه العذبة واستحداث 300 منصب شغل و تعميم تقنيات إعادة الإنتاج في المياه العذبة.