أكد المدير العام للبيئة و التنمية المستدامة بوزارة البيئة و الطاقات المتجددة نوار العايب يوم الأحد بالجزائر العاصمة ان تعزيز دور القطاع الخاص في مجال تثمين و رسكلة النفايات بإمكانه المساهمة في توفير حوالي 100000 منصب شغل في افاق 2035. و اوضح السيد العايب خلال عرض حول تثمين و رسكلة النفايات في الجزائر بمناسبة تدشين مشروع فروع الرسكلة (فيلراك) ان "مناصب الشغل المرتبطة بتثمين النفايات ستكون اكبر من حيث العدد من تلك المتربطة بردم تلك النفايات و سيوفرها القطاع الخاص الذي سيلعب الدور الاساسي في تثمين تلك النفايات". كما اشار الى ان "مشاركة القطاع الخاص في سوق تسيير النفايات لازال محتشما جدا و حتى محدود" مضيفا انه من الضروري اليوم ان يلعب القطاع الخاص دورا هاما في تثمين النفايات و ذلك بهدف ارساء اقتصاد دائري. و اكد في هذا الخصوص ان "نظام تسيير النفايات الحالي لا زال "غير متوازن ماليا" مع عجز سنوي ب3ر36 مليار دج مضيفا ان تكاليف التسيير (نفقات و استثمارات) تمثل 6ر38 مليار دج سنويا في حين تبلغ الايرادات 6ر2 مليار دج. وذكر في هذا الخصوص ان التنمية الاجتماعية و الاقتصادية و النمو الديمغرافي الذي عرفته الجزائر خلال العقود الاخيرة قد ادت الى زيادة كمية النفايات و كذلك الى تطور كبير لنوعيتها مضيفا ان التخلص منها بدون تأثير على صحة المواطنين و البيئة يشكل احدى الانشغالات الكبرى للسلطات العمومية. و خلص ذات المسؤول في الاخير الى القول بان "المعالجة الايكولوجية العقلانية للنفايات و تحسيس المواطنين بالأخطار التي تشكلها النفايات و اثارها على الصحة و البيئة وكذلك ترقية المهن و الخدمات المرتبطة بتسيير النفايات توجد ضمن النقاط الاساسية لإرساء اقتصاد دائري".