ثمن الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، مضمون مخطط عمل الحكومة، واصفا اياه "بالطموح و الواعد". وقال ساحلي، في ندوة صحفية توجت اشغال الندوة الوطنية للمكاتب الولائية للحزب، أن تشكيلته السياسية "اخذت علما" بتشكيل حكومة جديدة والتي ستتعامل معها ب"الدعم او المعارضة، من منطلق حرصها على تحقيق التوافق الوطني الذي يعتبره الحزب السبيل الوحيد لرفع التحديات السياسية الاجتماعية الاقتصادية و الأمنية التي تواجه البلاد". ويتجسد تعامل التحالف مع الحكومة --حسب السيد ساحلي--أيضا من منطلق "استعداد هذه الحكومة وقدرتها على تجسيد المطالب والتطلعات المشروعة للمجتمع"، مثمنا، في ذات السياق، مضمون مخطط العمل " الطموح والواعد" للحكومة. ودعا الامين العام للتحالف بالمناسبة الحكومة الى "ضرورة التحلي بثقافة الدولة وضمان اقصى درجات التضامن والانسجام الحكومي وانتهاج سياسة اتصال مؤسساتي تعتمد الرزانة والوضوح". وعبر، من جهة أخرى، عن ارتياح حزبه لالتزام رئيس الجمهورية بالشروع في تجسيد تعهداته الانتخابية، لا سيما ما تعلق منها ببناء جزائر جديدة دون "اقصاء ولا تهميش". كما أعرب عن استعداد حزبه "التام" للمساهمة في انجاح التعديل الدستوري المرتقب، مضيفا أن تشكيلته السياسية تعتبر أن "الاولوية التي تفرضها تعقيدات المرحلة هي استباق التعديل الدستوري بإجراء حوار وطني شامل وغير اقصائي تحت اشراف رئيس الجمهورية او من يختاره بمشاركة الأحزاب السياسية و المجتمع المدني والحراك الشعبي عبر الآلية التي يرتضيها لتمثيله". وبخصوص المشاورات التي باشرها رئيس الدولة مع الطبقة السياسية والشخصيات الوطنية، أكد أن حزبه يرحب بهذا المسعى، داعيا إلى "توسيع" دائرتها و"تسريع" وتيرتها. من جهة أخرى وبالنظر الى "التحديات الامنية المتزايدة التي تواجه البلاد وضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية"، أشاد الأمين العام للتحالف بالدور "المحوري" و" الرائد" للجيش الوطني الشعبي. كما ثمن الديناميكية "الجديدة" التي تعرفها الديبلوماسية الجزائرية وتفاعلها المتزايد مع التحولات الجيوسياسية و الامنية في المنطقة.(