أكدت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، نائب رئيس منظمة النساء الافريقيات، نورية حفصي، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، أن تجسيد المساواة بين الجنسين و اشراك العنصر النسوي في مختلف المجالات و القرارات في القارة من أهم تحديات المرأة الافريقية. وأوضحت السيدة حفصي، خلال اللقاء الجهوي لشمال افريقيا التحضيري للمؤتمر ال10 لمنظمة النساء الافريقيات الذي سينعقد من 26 الى 28 فبراير الجاري بناميبيا، أن المنظمة "تواجهها تحديات كبيرة" وأن هذا المؤتمر "فرصة سانحة" للتأسيس للمراحل المقبلة للمنظمة لتكون "أكثر فعالية". في هذا الشأن، شددت ذات المسؤولة على أهمية جعل 2020 سنة "تجسيد المساواة بين الجنسين واشراك المرأة الافريقية في مختلف المجالات والقرارات المتخذة"، مركزة على أهمية تعزيز مرافقة المرأة لتمكينها من تحقيق انجازات مرتبطة بالقضايا التي تخصها. على صعيد آخر أعربت عن مساندة المنظمة للشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل حريته واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، و مع كل النساء اللائي يناضلن من أجل الحصول على حقوقهن على غرار النساء الصحراويات. من جهتها، أشارت الوزيرة الصحراوية، فاطمة مهدي، بصفتها عضوة المكتب التنفيذي لمنظمة النساء الافريقيات، الى دور المرأة الافريقية في تجسيد أجندة 2063 للاتحاد الافريقي، ومساهمتها في تحقيق القضايا التي تهم المرأة في القارة الافريقية، سيما تلك المتعلقة ب"تحقيق المساواة على أرض الواقع"، و "فرض مشاركة المرأة الافريقية في مختلف المجالات". ولهذا الغرض، تقول المتحدثة الصحراوية أن منظمة النساء الافريقيات مطالبة بمراجعة آليات عملها، "لتكون أكثر انسجاما مع أهداف الالفية وقرارات الاتحاد الافريقي". وقالت أن "مسألة النضال من أجل الحرية والسلام هي الهدف الأسمى في تأسيس منظمة النساء الافريقيات العريقة"، داعية المنظمة إلى لعب دور أكبر لإنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية". وبخصوص اللقاء الجهوي الذي نظمه الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، التحضيري للمؤتمرال10 المقبل لمنظمة النساء الافريقيات بناميبيا نهاية شهر فبراير الجاري، وصفت المسؤولة الصحراوية هذا اللقاء التحضيري ب"الخطوة الطيبة"، منوهة ب"روح التضامن" الذي تتحلى به الجزائر "قبلة الأحرار" عبر مختلف المراحل التاريخية لمساعدة الشعوب في تقرير مصيرها، وخطوات دعم السلام. وبدورها أكدت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية، راضية جربي، أن المؤتمر العاشر لمنظمة النساء الافريقيات الذي سينعقد في نهاية شهر فبراير الجاري بناميبيا يأتي في "ظروف استثنائية" على غرار انتشار نزاعات وخلافات في بعض مناطق القارة الى جانب بعض مؤشرات الامية والبطالة خاصة في أوساط العنصر النسوي. في هذا السياق، شددت المسؤولة التونسية على ضرورة تبادل الخبرات بين مختلف الاتحادات النسوية في المنطقة للاستفادة من التجارب الناجحة لتحقيق الاهداف المشتركة، وتظافر الجهود ومزيد من العمل لوضع خطة استراتيجية موحدة لعرضها على المؤتمر القادم. وأما رئيسة لجنة تأسيس الاتحاد النسائي العام الليبي، عزيزة عبد الله معقاف، فقد اعتبرت أن مؤتمر ال10 لمنظمة النساء الافريقيات القادم "جاء في موعده المحدد ليعبر عن دور المرأة في شمال افريقيا وما تعانيه من ظروف". من هذا المنظور، اعتبرت المسؤولة الليبية أن دور المرأة الافريقية "كبير في تحقيق الروابط الاجتماعية و في المساهمة في احلال السلام في القارة"، منوهة بتواجدها "في المواقع القيادية والاجتماعية بالرغم من كل ما تشاهده من تحديات اجتماعية.