أعلن مفوض السلم و الأمن للاتحاد الافريقي اسماعيل شرقي اليوم الأربعاء أن الاتحاد الافريقي يعتزم نشر بعثة لمراقبة وقف اطلاق النار في ليبيا و الاتصال مع الأطراف الليبية. في تصريح لوأج أوضح السيد شرقي "... نعتزم فور تأكدنا من احترام وقف اطلاق النار بشكل فعلي نشر بعثة مراقبة عسكرية لمراقبة اتفاق اطلاق النار و ضمان الاتصال مع الأطراف الليبية. في هذا الصدد سنتطرق مع الأممالمتحدة إلى امكانية ارسال بعثة تقييم مشتركة لما قبل-الانتشارالاتحاد الافريقي-الأممالمتحدة". وتلتزم أطراف الأزمة في ليبيا منذ 12 فبراير المنصرم بوقف اطلاق النار بدعم من المجتمع الدولي و الدول المجاورة و الاتحاد الافريقي. وحسب السيد شرقي فان قمة الاتحاد الافريقي ال33 المُنعقدة يومي 9 و 10 فبراير كانت قد صنفت الملف الليبي من ضمن أولويات القارة مضيفا أن رئيس اللجنة رفيعة المستوى حول ليبيا دنيس ساسو نغيسو رئيس الكونغو قد نصب مجموعة اتصال منبثقة عن أعضاء اللجنة من أجل "مزيد من الفعالية و تنسيق أمثل للجهود الدولية في إطار البحث عن حل للأزمة الليبية". وأضاف السيد شرقي أن المجموعة ستجتمع على مستوى رؤساء الدول و الحكومات و على مستوى الوزراء من أجل ضمان الاستمرارية. وكان آخر اجتماع للجنة رفيعة المستوى حول ليبيا قد عُقد في 30 يناير ببرازافيل بعد مرور سبعة أيام على انعقاد اجتماع دول الجوار بالجزائر العاصمة. في ذات السياق، أكد السيد شرقي على التزام الاتحاد الافريقي بتسوية الأزمة في ليبيا مذكرا بالقرارات المتخذة على مستوى قمة مفوضية السلم و الأمن و ندوة رؤساء الدول و الحكومات. و خلص السيد شرقي يقول أن القرارات تؤكد على "ضرورة وقف إطلاق النار و احترام حظر الأسلحة ووقف التدخلات الخارجية"، مضيفا أنها تجسد "مشاركة مباشرة في مراقبة وقف اطلاق النار و بعث تمثيل الاتحاد الافريقي بطرابلس مع التحضير لندوة المصالحة".